موقع الدكتور حمام محمد زهير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

الادب  دراسة  التسيير  المقارن  الاتصال  القيادة  

المواضيع الأخيرة
» راءة تفكيكية في "حماقات شاعر. " للشاعر سليمان جوادي..
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 2:02 am من طرف حمام محمد زهير

» تتفجير الأنوثة في قصيد قالوا : إني غشيم للشاعر سليمان الجناحي:
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 2:01 am من طرف حمام محمد زهير

» يد الله .. والكرونا( في قصيدة للشاعرة المهاجرة الهام زكي خابط.في السويد
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 1:57 am من طرف حمام محمد زهير

» لتخييل الإبداعي في مشانق و أنوثة للشاعرة دليلة ذيب شقراء
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 1:56 am من طرف حمام محمد زهير

» المحاضرة التاسعة الاعلام و الخرافة
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:47 am من طرف faroukwar

» مراجع المحاضرات
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:18 am من طرف حمام محمد زهير

» المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:15 am من طرف حمام محمد زهير

» المحاضرة السابعة الشركاء المساهمون في تنمية الاتصال الجواري
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:14 am من طرف حمام محمد زهير

» المحاضرة السابعة الاتصال والاعلام الديني
ولم انتصر /حمام محمد Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:11 am من طرف حمام محمد زهير

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




ولم انتصر /حمام محمد

اذهب الى الأسفل

ولم انتصر /حمام محمد Empty ولم انتصر /حمام محمد

مُساهمة  Admin الجمعة ديسمبر 10, 2010 9:36 am

ولم انتصر................

الحاج بن علية يتذكر ايام صباه قبل ان يحال على التقاعد وكيف كانت الذكريات في منطقة نائية كانت معقلا للعلم والعلماء لفترات من الزمن الا انهم هاجروا جميعا طلبا للدوروا وبقى بن علية يمرر ذكرياته من حين لاخر ...

الطبيعة جبل والجبل مايتحول .... مثل شعبي










ولـــــــــم أنتصر ...!
الإسترخاء على سرير تعني للبشر نهاية يوم مليء من كومة من المواجع المكبوتة التي توقظ فيه أخطبوط أحزانه تارة , و تزيل عن مشط أيامه شعيرات من رأسه المتناثر بفعل السحر المدسوس يوميا في كل خطوة كان هو البادىء فيها تارة أخرى .
صارت أنغام الدنيا في عرف الرجل صنارة بالية ..بدأ الحزن ينخرها و تتهاوى أقفالها كالشيخ الهرم ... يديهالحرشاوتين تحت رأسه يتحسس نبضات شريانه الأبهر .... .. يحس قلبه ينبض في أذنيه ... يقفز كالمسعور ... لا يريد أن يسمع همسا في أذنيه , فقد كره الهمز واللمز .
الصباح يخطو نحوه بمئة ألف ثانية , لا يغشاها إلا صباح ديك أحواش بن جرمة ,فتختلج بين أركانه إلإنتصار على هوى إبليس الذي يصور له أحلى لقطات العمر عندما يؤذن سي سليمان بصوت جهوري يخترق عمارة الملص الأبيض ... مفضلا الصلاة على النوم .
تتسابق الاصوات في اذنيه بين الاحياء والاموات في جبانة تحولت الى ملتقى لمن اغفلت قلوبهم عن الذكر ونسوا الرحمان فانساهم انفسهم , وينذس الصوت الممزوج برنين دائم في اذنبه ومعه تلمع صورة الرقادية وهي تودع سكون الليل توقظ فيه اياما لم يصنعها ابدا .. ابدا . بل تشابكت .. وفي النفس الاخر من المكان تظهر تصاوير لمجسمات ما اجملها عندما تمر امام عينيه , فوحشية .. يحي ..الراحل وحيدر ..وأنفاس للعيفة .. وبهرج من مجسمات للنبيرا ..و أخطبوط أرقيلف ... و سدارية شامية تعلو رأسه , من يراه فقط ينظر إلىمابين يديه مزمار اللوح الأحمر يهش به على ثعبان يدعى " باكيم شاندرا " من بنغال الهند حارب سطوة الأضرحة على حياة البشر .
الأصوات تتدافع من جديد ... ومرت دقائق و في عرف الرجل 05 دقائق ينهض للوضوء ... فهيئة الحاج سليمان لازالت أمام معينيه جاثمة وهو يحذرفي أخر جمعة أطرف أخيرة من .. ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون .. وتراتيل حديث نبوي ... أثقل صلاة على المنافقين الصبح و العشاء .
يفر كالمذعور في حركة داخلية لا تتصور إلا في هيئاته الداخلية ... وجسمه المندس في سروال أخضر مليء ببقع الزيت الخاثر و بقايا علك أبيض .يحاول النهوض إلى الصلاة و آلاف من الرؤوس التي لايعرف أسماءها و يحزم على حفظ قسماتها ... تبرقه بإبتسامات وكأنه الرئيس بدل الرئيس ....صوت سي سليمان لازال يلفظ أخر أنفاسه ... يتقدم الجنرال ...و القبطان .. ورئيس دائرة حي الملاحين ... و الوالي سابق لتحية الرئيس , لكن الهتافات تعلو و تتصاعد كدخان يطفو من كوزينات توقد لتيبس الحامضة ... لكن ليس هو الرئيس ... يعرف أن عمقه رجل لايشبه سوى رجلا واحدا ... يبكي عندما يرى منظرا لرجل آخر يسوق عياله إلى مزبلة يلتقط منها بقايا يايورت و أشياء من علب اللحظة ... و كان المكان بفظاعته محزن ومؤثر فعلا .
و تغيب صور العسكر بين عينه و تسابق أرياش اللحى من جديد تؤدي التحية إلى البشير ... يردها ... لايردها ... صور القنابل المفزعة و تصاوير الأجساد الباردة لأطفال بن علال لاتبرحه ... مكان اخر لرؤساء جاؤوا إلى البشير ولاهم لهم إلا التصفيق , وفي أغوار نفسه تركن مئات الأسئلة التي لا يريد الإجابة عنها لشيء واحد هو أنه لايريد الإجابة .
حيزية فتاة ... حدثوه ذات يوم عنها وعن شعرها الميسمي المرهل في حركة طولية تشبه سواد الليل .. من تضاربت اراء العروش حول نسبها وهو يعلم جيدا انها مرت ذات يوم من مكان اسمه طاقين .. وتغيب الذاكرة الشتوية تعصر فيه ذكريات حميطوش عندما شك في وجود الله .. وعطا الله عندما قص عليه الجني الملفوف في الطاقية .. وجراح العظام سي العيد سباب الدين ..الكل ادوا التحية .. لانهم صاروا عظماء .. جاؤوا من الصعيد وهربوا من الواد ... لان قريتهم و أدها الضالون ... كمن يغيب الخيانة عن العيون ... و لا تغيب عنه بصيرة البصير ... و أنه بكل شيء عليم .
صورة خيرة تدك عنف المكان من جديد عندما كانت تتزين وراء الغروب ..ومتراس بابها الخشبي لازال حتى الساعة لم يتغير رغم كل الأبواب.. كانت تضع قصيدها الأول من دياجير الواد جاءت تحيي البشير بخمارها الأول و ليس الميني كما رآها ليلة البارحة ... نهرها ... تكلمت عن الصوت و الحب الهارب منك ... و لقطات من الفياغرا ... وضعضعات من نيسبور آخر ... نهرها البشير في بؤرة الغضب .... سطوة جلاد ... أين التراب الذي نسج من نقدك الهارب .. كان إسمه زمالة .. و للإغتراب طاقين و للتغرب المقان .. وهوت على البشير ذات يوم كمن يتعلم لعبة اللذة في مخابل أنثى .
تهرب الأشياء من جديد ... تتوزع كشذرات ساكنة بعثرتها أنفاس عجوز مكابدة و معها أشلاء كل الأجساد التي حضرت تكريم الرئيس .. وفرت على عجل تسمو في عوالمها ... و لم يبقى أمام البشير سوى آخر صوت يقول ... لم تنام الصحابية خولة في حياتها إلا ساعة و أعوامها الأخرى لله قائمة في تهجد طويل , و نفض عينيه في ذعر و قد إخترق مجلسه ملايين من الأسهم الضوئية المنبعثة من النافذة الشرقية ... و تلذذ إبليس بإنتصاره و مر الفجر و معه الأجر , و يعيد البشير حركته المتعبة في نهار طويل وطويل جدا , بعدما أصبغ الصبح عن الفجر بصوت يشبه كل الأصوات إلا صوت الحاج سليمان بآخر آية من سورة الجمعة ... في يوم السبت .






Admin
Admin
Admin

المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
العمر : 59

https://zohirzzz.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى