بحـث
المواضيع الأخيرة
أكتوبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
السياق المفيد في إشكالية العناق بين الشاعر والقصيد عند "مادونا عسكر."... حمام محمد زهير (ناقد من الجزائر )
صفحة 1 من اصل 1
السياق المفيد في إشكالية العناق بين الشاعر والقصيد عند "مادونا عسكر."... حمام محمد زهير (ناقد من الجزائر )
السياق المفيد في إشكالية العناق بين الشاعر والقصيد عند "مادونا عسكر."... حمام محمد زهير (ناقد من الجزائر )
" الخضوع،والامتلاء" نقول في أمثالنا الشعبية بالجزائر" شهده "من بريق سيمج "نافخ الكير"، يتعطب عندما، يستوي لديه المدر بالكدر، فلا عجب أن يتصدع "إكليل الجمال"،و"ينحرق"، هكذا اقرأ الشعر.. متوهما حد الهوس، تخالني أن ألاحق فراشة (بوبشير ) الهائمة على سخائم الرضا، تداوي من قيعانها إشارات بلورية منسكبة من ضوء خافت وباهت، خلف هاته المتاهة وجد ت.(.مادونا عسكر)..من لبنان ترسم لوحة..لشاعر القصيدة، وهي أشبه بمحاكاة في زمن أرسطو، يتوهج فيها "الشاعر قبل القصيدة"،على صفحات "أصوات الشمال"، تزخرفت هاته الإبداعية الجميلة، فلم أجد بدا "من مقارعته طورا مفتشا في عتمة داخلها"لعلي أجد ما يسعدني، في مجالات الكلمة اللامنتهية..
يبدأ الجلوس،"قرينة تواضع"،وإعياء يبدؤها أي " شاعر" وهي (إيقونة) جاءتنا مسافرة تطال الشاعر دائما جالسا للتأمل، تحت أردير مقومات الطبيعة سواء كانت أشجار أو أطلال، فالجلوس صفة اطمئنان وراحة، ولكنه في داخل الألم باطنه وظاهره، فكلما كان الجلوس، التصقت به "اخابيط القلق" للعارفين بذلك ، ينشد الشاعر "اللامالوف "، في قمة الإبداع ،مثله مثل الذي يرسم قصيدة بدم منسكب من شريان وابهر..
1- فلسفة الامكنة، وجور الترقب..
لنتذوق مثلا قوله (جلس شاعرا لف عام على شاطئ البحر) تكتمل هنا "صورة التمثل"إلى احدث بها المنهج "الفينومولوجي"، ترتعد على أساس وضعي طبيعي مستل من " ديمغوجية حدسية" أكثرمنها طبيعية فهي مجلبة لإيوان الفلسفة، فهنا تظهر أول بواكيرها، منذ ألف سنة أو حتى قبلها بالإلف الأخرى ،إن "مادونا" تراوغ الفلسفة عندما ترفض المثول أمام وقع الواقع ، فينتابها الحدس والميتافيزيقا، يأتينا "الترقب المستحيل"، كالذي يشتهي انتظار طفل يصيح متململا وآبا تاه ؟؟كالذي يملا بعينيه "أفق القبر" ينتظر نهوض من فيه هكذا هو التقرب (، يرقب ساعة انبعاث قصيدته من أعماقه الهادئة الرّصينة.)
لم يكن سوى" ترقب لقصيدة"،أنها اعقد "من ولادة طفل" عندما يكتنفها (الأعماق والسير فيه)إلى الهدوء الرصين المتجدد في الأصول الباحث في الدقة، ينتظر "انبعاث قصيدة" تكون قد شدت منذ ألف سنة، إن هذا الأمر يتركنا نبدأ في توهين الشاعر أنه من أنصار "المدرسة التوليدية"، فالانبعاث هنا كتلة مجدة ارتعت من بهرج الحياة لتخرج كما سيقت ، "نظرة الإبداع" بعدية بعد الانبعاث وهذا في نظرنا "إسهاب" لان الإبداع كان في ما كان قبل أن يكون الانبعاث ، لذا" فحجرية القصيدة "هنا لااساس لها لأنها تكون كالمادة "متحجرة "، ولكن هنا يظهرشيئ أخر قد نقوله في هذه المسالة وانه من حقنا ذلك، فإننا نرجع القصيدة إلى "ملتقط لها كالرافع يديه يطلب ضم المكان الذي يصيح في الفضاء وهو ما نسميه " بالكبس" على شيء ويسميها أنصار (مدرسة الشاولين) في معابد لبوذا "باليد الفارغة" ..
2- التوليدية الوظائفية في السرد
وما يجعلنا نساير" عساكر" مفراقه الوظيفي لانتظاري الشاعر، لنرى.. مايقول في ذلك ( تارة يلتفت إلى الزبد). يشكل زبد الموج "ملحا أجاجا" بدون إسقاط " لصورة الملح" وإلا صار ملحا، وهذه أول أهبة في الاستعداد "لتروحن" خارج مجال "الألفة الداعية"،كان يمكن إن يكون "مبدأ" لو تمادى الشاعر بعض الشي قبل إن يسكن أمام "الزبد" حتى يضربه الموج..مفتتا لنا خمسة زبدية..ثم ماذا يقول؟ ( يعانق حبيبات الرّمل المتلاحمة)،هنا يكسر على نغمات الملح زجاجية كانت متلاحمة ، وأن لها إلا أن تتكسر ، فقد فتتها "العناق" ، وهذه صورة جميلة لان العناق يفتت العناصر ، ولا يأتي بها، فانا هنا ، (أجد صعوبة) في توظيف تعريف "هوسرل للبنيوية الباحثة في عناصرها وعلاقته الذات بالموضوع ، لكن يبقى "ملفوظ العناق "لفحة حرارية، "تسد الضما" وتنشف ملبنة الريق تحت اللسان لان الوصلة الإبداعية ثم ماذا يقول (، وطورا) يحدث "الزفير مجداا"في السؤال الفلسفي الغائر في العمق (ً يتأمّل الجبال الشّمّ البعيدة،) يفرد انطلاقاته بالبعد و"تمحيص النظرة "نحو البعيد في الجبال الباسقة البعيدة ألتي تشكل مناظرها نتؤءات مدببة كأنها الدبابيس،.
ربما يخاله "التعجب" من صورتها على البعد،وكيف تنغمس الحياة ، يورد علامات وإيقونات تضخم ذلك الإعجاب بقوله ( على قممها تزهو العصافير نهارا) يراها نهارا في محياه ولا ندري ،فقد يكون ناظرا بالليل لان " عسكر" لم يضيء لنا العلامة، بل شدد بقوله (ً وترقد في لبّها ليلاً. ي) يتحشش " العصفورالمسافر" الى الأتعاب ليمتطيها ليلا ساكنا في غوره يبحث عن الأعماق تحقيقا لبهرج السكون ( اللّيل من حوله وينام ثملاً من التّعب،) وكأنه "سمعني" مرددا ومحملا لشظف حياة العصافي، لتسكن إلى الغور طالبة دفن التعب ومع ذلك فإنه "كالسجان" بعدما ادخل كائناته الخيالية والورقية والايقونية والعلاماتية إلى مخافرها، ينتبه لنفسه بقوله ( ويبقى الشّاعر في العراء ) .
احدث "عسكر"نوعا من التعليق عل الذات ولكن كان ينقصه "توضيحا" حول علاقاته بالموضوع، قال: غولدمان "إننا نعيا في رسمها وعلائقها" لكنه يبقى في العراء "رجلا عاديا" بدون "إسقاطات ولا مخيال"، فهو يسقي نفسه من علامات الإبهار،أو أنها تنتظر سجحات روحانية تقله إلى "عالم الشاعرية".
إن هذ الأمر "مفسد "لأنه افرغ الشاعر من محتواه ،عندما يجلس لوحده في العراء، أين ذهبت كائناته المتحركة، هل ذهبت إلى الغور ، وإذا سلمنا بذلك فهو "كالراعي المسئول عن الرعية" كائناته ، ويظل الطريق مسكين هذا الذي تجرد (يسامر النّجوم )، يحدثها في خلوة المجانين الذين "يرسمون" على القمر "صورة الخادم وولدها"،ويعلقون على تنقل عشتروت،وفي بعض الأحيان "هاروت وماروت "، ويطول السهاد ومعه يعسكر"مادونا"ثاويا إلى أن يحدث الخسوف ( حتّى تختفي آخر نجمة مع إشراقه الشّعاع الأوّل) وهذا استطلاع بيولوجي ، حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود ، يذهب ألان "سيد التوليد"إلى إن يقول لنا وكأنه منحنا سرا (. كان يردّد في نفسه طوال الوقت: "متى أعانق قصيدتي العذبة) أبعد كل هذا " لازلت " تبحث عن قصيدة تعانقها وقد وزعت "ميازيبها" بين الجبال والرصانة والقمم فقد أودعتها أيها الشاعر صوب المتاهة ،فهانت ألان تلعب "لعبة الشعر" من جديد تسقطنا من حيث لاتدري في "الفيقانية الزائدة " عن اللزوم بقولك الجميل (وألثم حروفها النّورانيّة،) لتخبرنا بان ذلك التجلي كان نورا ساطعا من حنايا المشاهدة الصوفية التي تمطرنا بها وكأنها تنثر" رذاذ العطاس "من مكوثك على مهاوى الريح الباردة ولكنك ، مررت بسحابة جميلة إلى داخلي عندما أفنيت نفسك "بلغة المتصوف"( وأفنى فيها وتفنى فيّ وأصير أنا القصيدة والشّاعر؟". ).
جميل هذا التوقيع،وهكذا يجب إن يكون الشاعر متصوفا بلغة الشهود ليعيش مع النعمة التي لا تعد ولا تحصى..وتعيد شرحك وكان "غلبة المنهج التربوي"لا زالت تستوعبك بالشرح ،تدعونا إلى الاستماع إلى الجزء الثاني من درس الفناء تقول (كلّ القصائد الّتي توالت وتردّدت إليه مع مرور الأعوام، لم تكن لتبعث فيه ألم الحقيقة) تبرق إلينا ببارقة جميلة عندما تبعده عن الحقيقة، رغم الأعوام المتعييمة في عمومة العوامية ،لا يظهر القرب إلى الحقيقة.
انا هنا ربما أعاتبك بقولك " لحظة الفناء"هناك ربما يجانب الشاعر ما يظن ولكنك ذكرت بعد ذلك ما كنت أفكر بقولك (، وتدخله سرّها فيفتتن بها ويختلسه سحرها ويرحل به إلى أقاصي الأيّام اللامح دودة،) كل هذا توهج لأنك عشت الفناء ( لأنّها كانت تتمايل مع الأمواج وما تلبث أن تذوب عند رسوها على الشّاطئ.) هكذا يجب أن تكون القصيدة ، فقط ، إن ترجعها إلى البحر هذا يعد حرمانا لزاويا البوح الكثيرة ، تعيدنا ( ياساكن صيدا) إلى حقيقة تنفسك وروعك بالرجوع إلى البحر (إما قصيدته، فكان يتشوّق لقيامتها من أعماق البحر) وتوضح ذلك وكان لايجب أن تعيده لأنك ذكرت محنتك معه في البداية (، حيث الأسرار الخفيّة تكشف مكنونات المجد والرّفعة) فقد أضفت طعم الانتصار ولو كنت اعرف شواطئ لبنان وتاريخها ،لأدركت انك تريد أن تخبرنا بسجالات في التاريخ البعيد والقديم عن الشموخ والمجد الذي يتركك أيها "الشاعر القصيد"أن تاوي (أن يأوي إلى مخدعها معانقاً قصيدته إلى الأبد) وتعي رسم العناق من جديد كدلالة على التوحد من اجل التوليد...
3- قصة السفر البعيد
وهذا تشرح كالكائنات الأخرى، تذكر ذكرياتك لنرى ما تقول (مرّ به طائر يوماً، انحدر إليه من أعالي السّماء وسكب في قلبه أريجاً صاغه من طيب النّرجس وأوصاه أن يحفظه في قلبه، ومتى فاض طيب النّرجس وعبق المكان عرف الشّاعر أنْ حانت ساعة اللّقاء. لم يسأل الطّائر عن أوان السّاعة ولا عن حلولها، فالشّاعر أعلم بأنّ الحروف الموحى بها تولد من رحم العلا، لا تعرف مواقيت الولادة ولا مواعيد الحلول. هو لا يحسب الانتظار وقتاً يمرّ، وإنّما الانتظار عنده إكليل من الشّوق يجمع براعمه برعماً برعماً، حتّى إذا اكتمل الإكليل، وتفتّحت بكائره أهداه لقصيدته هياماً سرمديّاً.
مرت الأعوام والشّاعر شاخص بأعين دامعة إلى ملامح قصيدته. وفي اليوم ما قبل الألف، أسدل أهدابه وغرق في سبات عميق، وما لبث أن سمع صوتاً يقول له: "قم واحمل قصيدتك وجل بها في الأرض كلّها. لا تنظر خلفك، ولا تبحث بعدُ عن قصائد، فالوحي يولد مرّة واحدة، والكلمة سرّ يتدفّق من نبع الحياة مرّة واحدة. سِرْ بها ومعها وفيها في النّور، وضمّها إلى قلبك أيقونة كتبها لك الإله بحروف مشتعلة، وادخل عالماً زهريّاً، تأنس به معها إلى أن تهلّ ساعة المجد فتدخل الأزل وأنت تنشدها.")
استمعنا إلى " قصة لقاء "لايتسع المجال لشرحها خوفا من تشتت المعنى، غير أنه يمكن القول أن انتشاءك كان على روية الحلم ، وهنا "فتقتنا وفجعتنا" عندما يصيرذلك "السفرفي المعنى ابستومولوجيا إلى طرفة حلم عابر واضغاث أحلام بقولك (أفاق الشّاعر من رقاده وعطر النّرجس يفوح من اليوم الألف، وبقربه قصيدته الحبيبة. فهتف برعدة قائلاً: "إنّها مثلي! دمع من دمعي، وروح من روحي وكيان من كياني. إنّها أنا!".).
كل اعترافاتك مرضية من هوس الداخل تريد ين أن تقولي أنها قصيدة، وقد" أوحشك العناق" حتى نسيت قولك انك اعترفت كواحدة من ملاييرالشراء،أنها كيان وأنها أنت ، وها قد عدت مجددا للمرة الألف (لتعانق) يظهر أن لديك مشكلة عناقية (؟؟)بقولك الذراع الناصعة بدون تلبيس، وتلبسيها من جديد "طاقية الهيام" ثم تطير ين بها، وهانت في الأخير تلعبين لعبة الرائع الفارس المنقذ، وذلك في رأيينا هو الجانب السلبي في الشاعر ، بقوله (، ألبسها إكليل الهيام وطار بها إلى جبل عال. ولمّا وصل دخل معبد إله الحبّ ورفع يديه متضرّعاً: "أطلق شاعرك يا سيّد لأنّه عاين سرّ الامتلاء".) ملأتني قهرا حين تفلسفت وجزعتني حين عشقت، وفي الأول والأخيرعرفت شاعرا واحدا وتركت الشعراء ...بالأودية والحضارات يهيمون...
هكذا رأيت فلا تلميني أيتها "الشاعرة" مهما كان نوعك وانا ألان رجعت سالما على أجنحة الطير بعدما زرت قرارك لكن لم ادخل معبدا مثلك بل جلست بعيدا..ارقب "حكايةالعناق"،واستلال النص من برزخ الشعر لديك....مودتي...
" الخضوع،والامتلاء" نقول في أمثالنا الشعبية بالجزائر" شهده "من بريق سيمج "نافخ الكير"، يتعطب عندما، يستوي لديه المدر بالكدر، فلا عجب أن يتصدع "إكليل الجمال"،و"ينحرق"، هكذا اقرأ الشعر.. متوهما حد الهوس، تخالني أن ألاحق فراشة (بوبشير ) الهائمة على سخائم الرضا، تداوي من قيعانها إشارات بلورية منسكبة من ضوء خافت وباهت، خلف هاته المتاهة وجد ت.(.مادونا عسكر)..من لبنان ترسم لوحة..لشاعر القصيدة، وهي أشبه بمحاكاة في زمن أرسطو، يتوهج فيها "الشاعر قبل القصيدة"،على صفحات "أصوات الشمال"، تزخرفت هاته الإبداعية الجميلة، فلم أجد بدا "من مقارعته طورا مفتشا في عتمة داخلها"لعلي أجد ما يسعدني، في مجالات الكلمة اللامنتهية..
يبدأ الجلوس،"قرينة تواضع"،وإعياء يبدؤها أي " شاعر" وهي (إيقونة) جاءتنا مسافرة تطال الشاعر دائما جالسا للتأمل، تحت أردير مقومات الطبيعة سواء كانت أشجار أو أطلال، فالجلوس صفة اطمئنان وراحة، ولكنه في داخل الألم باطنه وظاهره، فكلما كان الجلوس، التصقت به "اخابيط القلق" للعارفين بذلك ، ينشد الشاعر "اللامالوف "، في قمة الإبداع ،مثله مثل الذي يرسم قصيدة بدم منسكب من شريان وابهر..
1- فلسفة الامكنة، وجور الترقب..
لنتذوق مثلا قوله (جلس شاعرا لف عام على شاطئ البحر) تكتمل هنا "صورة التمثل"إلى احدث بها المنهج "الفينومولوجي"، ترتعد على أساس وضعي طبيعي مستل من " ديمغوجية حدسية" أكثرمنها طبيعية فهي مجلبة لإيوان الفلسفة، فهنا تظهر أول بواكيرها، منذ ألف سنة أو حتى قبلها بالإلف الأخرى ،إن "مادونا" تراوغ الفلسفة عندما ترفض المثول أمام وقع الواقع ، فينتابها الحدس والميتافيزيقا، يأتينا "الترقب المستحيل"، كالذي يشتهي انتظار طفل يصيح متململا وآبا تاه ؟؟كالذي يملا بعينيه "أفق القبر" ينتظر نهوض من فيه هكذا هو التقرب (، يرقب ساعة انبعاث قصيدته من أعماقه الهادئة الرّصينة.)
لم يكن سوى" ترقب لقصيدة"،أنها اعقد "من ولادة طفل" عندما يكتنفها (الأعماق والسير فيه)إلى الهدوء الرصين المتجدد في الأصول الباحث في الدقة، ينتظر "انبعاث قصيدة" تكون قد شدت منذ ألف سنة، إن هذا الأمر يتركنا نبدأ في توهين الشاعر أنه من أنصار "المدرسة التوليدية"، فالانبعاث هنا كتلة مجدة ارتعت من بهرج الحياة لتخرج كما سيقت ، "نظرة الإبداع" بعدية بعد الانبعاث وهذا في نظرنا "إسهاب" لان الإبداع كان في ما كان قبل أن يكون الانبعاث ، لذا" فحجرية القصيدة "هنا لااساس لها لأنها تكون كالمادة "متحجرة "، ولكن هنا يظهرشيئ أخر قد نقوله في هذه المسالة وانه من حقنا ذلك، فإننا نرجع القصيدة إلى "ملتقط لها كالرافع يديه يطلب ضم المكان الذي يصيح في الفضاء وهو ما نسميه " بالكبس" على شيء ويسميها أنصار (مدرسة الشاولين) في معابد لبوذا "باليد الفارغة" ..
2- التوليدية الوظائفية في السرد
وما يجعلنا نساير" عساكر" مفراقه الوظيفي لانتظاري الشاعر، لنرى.. مايقول في ذلك ( تارة يلتفت إلى الزبد). يشكل زبد الموج "ملحا أجاجا" بدون إسقاط " لصورة الملح" وإلا صار ملحا، وهذه أول أهبة في الاستعداد "لتروحن" خارج مجال "الألفة الداعية"،كان يمكن إن يكون "مبدأ" لو تمادى الشاعر بعض الشي قبل إن يسكن أمام "الزبد" حتى يضربه الموج..مفتتا لنا خمسة زبدية..ثم ماذا يقول؟ ( يعانق حبيبات الرّمل المتلاحمة)،هنا يكسر على نغمات الملح زجاجية كانت متلاحمة ، وأن لها إلا أن تتكسر ، فقد فتتها "العناق" ، وهذه صورة جميلة لان العناق يفتت العناصر ، ولا يأتي بها، فانا هنا ، (أجد صعوبة) في توظيف تعريف "هوسرل للبنيوية الباحثة في عناصرها وعلاقته الذات بالموضوع ، لكن يبقى "ملفوظ العناق "لفحة حرارية، "تسد الضما" وتنشف ملبنة الريق تحت اللسان لان الوصلة الإبداعية ثم ماذا يقول (، وطورا) يحدث "الزفير مجداا"في السؤال الفلسفي الغائر في العمق (ً يتأمّل الجبال الشّمّ البعيدة،) يفرد انطلاقاته بالبعد و"تمحيص النظرة "نحو البعيد في الجبال الباسقة البعيدة ألتي تشكل مناظرها نتؤءات مدببة كأنها الدبابيس،.
ربما يخاله "التعجب" من صورتها على البعد،وكيف تنغمس الحياة ، يورد علامات وإيقونات تضخم ذلك الإعجاب بقوله ( على قممها تزهو العصافير نهارا) يراها نهارا في محياه ولا ندري ،فقد يكون ناظرا بالليل لان " عسكر" لم يضيء لنا العلامة، بل شدد بقوله (ً وترقد في لبّها ليلاً. ي) يتحشش " العصفورالمسافر" الى الأتعاب ليمتطيها ليلا ساكنا في غوره يبحث عن الأعماق تحقيقا لبهرج السكون ( اللّيل من حوله وينام ثملاً من التّعب،) وكأنه "سمعني" مرددا ومحملا لشظف حياة العصافي، لتسكن إلى الغور طالبة دفن التعب ومع ذلك فإنه "كالسجان" بعدما ادخل كائناته الخيالية والورقية والايقونية والعلاماتية إلى مخافرها، ينتبه لنفسه بقوله ( ويبقى الشّاعر في العراء ) .
احدث "عسكر"نوعا من التعليق عل الذات ولكن كان ينقصه "توضيحا" حول علاقاته بالموضوع، قال: غولدمان "إننا نعيا في رسمها وعلائقها" لكنه يبقى في العراء "رجلا عاديا" بدون "إسقاطات ولا مخيال"، فهو يسقي نفسه من علامات الإبهار،أو أنها تنتظر سجحات روحانية تقله إلى "عالم الشاعرية".
إن هذ الأمر "مفسد "لأنه افرغ الشاعر من محتواه ،عندما يجلس لوحده في العراء، أين ذهبت كائناته المتحركة، هل ذهبت إلى الغور ، وإذا سلمنا بذلك فهو "كالراعي المسئول عن الرعية" كائناته ، ويظل الطريق مسكين هذا الذي تجرد (يسامر النّجوم )، يحدثها في خلوة المجانين الذين "يرسمون" على القمر "صورة الخادم وولدها"،ويعلقون على تنقل عشتروت،وفي بعض الأحيان "هاروت وماروت "، ويطول السهاد ومعه يعسكر"مادونا"ثاويا إلى أن يحدث الخسوف ( حتّى تختفي آخر نجمة مع إشراقه الشّعاع الأوّل) وهذا استطلاع بيولوجي ، حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود ، يذهب ألان "سيد التوليد"إلى إن يقول لنا وكأنه منحنا سرا (. كان يردّد في نفسه طوال الوقت: "متى أعانق قصيدتي العذبة) أبعد كل هذا " لازلت " تبحث عن قصيدة تعانقها وقد وزعت "ميازيبها" بين الجبال والرصانة والقمم فقد أودعتها أيها الشاعر صوب المتاهة ،فهانت ألان تلعب "لعبة الشعر" من جديد تسقطنا من حيث لاتدري في "الفيقانية الزائدة " عن اللزوم بقولك الجميل (وألثم حروفها النّورانيّة،) لتخبرنا بان ذلك التجلي كان نورا ساطعا من حنايا المشاهدة الصوفية التي تمطرنا بها وكأنها تنثر" رذاذ العطاس "من مكوثك على مهاوى الريح الباردة ولكنك ، مررت بسحابة جميلة إلى داخلي عندما أفنيت نفسك "بلغة المتصوف"( وأفنى فيها وتفنى فيّ وأصير أنا القصيدة والشّاعر؟". ).
جميل هذا التوقيع،وهكذا يجب إن يكون الشاعر متصوفا بلغة الشهود ليعيش مع النعمة التي لا تعد ولا تحصى..وتعيد شرحك وكان "غلبة المنهج التربوي"لا زالت تستوعبك بالشرح ،تدعونا إلى الاستماع إلى الجزء الثاني من درس الفناء تقول (كلّ القصائد الّتي توالت وتردّدت إليه مع مرور الأعوام، لم تكن لتبعث فيه ألم الحقيقة) تبرق إلينا ببارقة جميلة عندما تبعده عن الحقيقة، رغم الأعوام المتعييمة في عمومة العوامية ،لا يظهر القرب إلى الحقيقة.
انا هنا ربما أعاتبك بقولك " لحظة الفناء"هناك ربما يجانب الشاعر ما يظن ولكنك ذكرت بعد ذلك ما كنت أفكر بقولك (، وتدخله سرّها فيفتتن بها ويختلسه سحرها ويرحل به إلى أقاصي الأيّام اللامح دودة،) كل هذا توهج لأنك عشت الفناء ( لأنّها كانت تتمايل مع الأمواج وما تلبث أن تذوب عند رسوها على الشّاطئ.) هكذا يجب أن تكون القصيدة ، فقط ، إن ترجعها إلى البحر هذا يعد حرمانا لزاويا البوح الكثيرة ، تعيدنا ( ياساكن صيدا) إلى حقيقة تنفسك وروعك بالرجوع إلى البحر (إما قصيدته، فكان يتشوّق لقيامتها من أعماق البحر) وتوضح ذلك وكان لايجب أن تعيده لأنك ذكرت محنتك معه في البداية (، حيث الأسرار الخفيّة تكشف مكنونات المجد والرّفعة) فقد أضفت طعم الانتصار ولو كنت اعرف شواطئ لبنان وتاريخها ،لأدركت انك تريد أن تخبرنا بسجالات في التاريخ البعيد والقديم عن الشموخ والمجد الذي يتركك أيها "الشاعر القصيد"أن تاوي (أن يأوي إلى مخدعها معانقاً قصيدته إلى الأبد) وتعي رسم العناق من جديد كدلالة على التوحد من اجل التوليد...
3- قصة السفر البعيد
وهذا تشرح كالكائنات الأخرى، تذكر ذكرياتك لنرى ما تقول (مرّ به طائر يوماً، انحدر إليه من أعالي السّماء وسكب في قلبه أريجاً صاغه من طيب النّرجس وأوصاه أن يحفظه في قلبه، ومتى فاض طيب النّرجس وعبق المكان عرف الشّاعر أنْ حانت ساعة اللّقاء. لم يسأل الطّائر عن أوان السّاعة ولا عن حلولها، فالشّاعر أعلم بأنّ الحروف الموحى بها تولد من رحم العلا، لا تعرف مواقيت الولادة ولا مواعيد الحلول. هو لا يحسب الانتظار وقتاً يمرّ، وإنّما الانتظار عنده إكليل من الشّوق يجمع براعمه برعماً برعماً، حتّى إذا اكتمل الإكليل، وتفتّحت بكائره أهداه لقصيدته هياماً سرمديّاً.
مرت الأعوام والشّاعر شاخص بأعين دامعة إلى ملامح قصيدته. وفي اليوم ما قبل الألف، أسدل أهدابه وغرق في سبات عميق، وما لبث أن سمع صوتاً يقول له: "قم واحمل قصيدتك وجل بها في الأرض كلّها. لا تنظر خلفك، ولا تبحث بعدُ عن قصائد، فالوحي يولد مرّة واحدة، والكلمة سرّ يتدفّق من نبع الحياة مرّة واحدة. سِرْ بها ومعها وفيها في النّور، وضمّها إلى قلبك أيقونة كتبها لك الإله بحروف مشتعلة، وادخل عالماً زهريّاً، تأنس به معها إلى أن تهلّ ساعة المجد فتدخل الأزل وأنت تنشدها.")
استمعنا إلى " قصة لقاء "لايتسع المجال لشرحها خوفا من تشتت المعنى، غير أنه يمكن القول أن انتشاءك كان على روية الحلم ، وهنا "فتقتنا وفجعتنا" عندما يصيرذلك "السفرفي المعنى ابستومولوجيا إلى طرفة حلم عابر واضغاث أحلام بقولك (أفاق الشّاعر من رقاده وعطر النّرجس يفوح من اليوم الألف، وبقربه قصيدته الحبيبة. فهتف برعدة قائلاً: "إنّها مثلي! دمع من دمعي، وروح من روحي وكيان من كياني. إنّها أنا!".).
كل اعترافاتك مرضية من هوس الداخل تريد ين أن تقولي أنها قصيدة، وقد" أوحشك العناق" حتى نسيت قولك انك اعترفت كواحدة من ملاييرالشراء،أنها كيان وأنها أنت ، وها قد عدت مجددا للمرة الألف (لتعانق) يظهر أن لديك مشكلة عناقية (؟؟)بقولك الذراع الناصعة بدون تلبيس، وتلبسيها من جديد "طاقية الهيام" ثم تطير ين بها، وهانت في الأخير تلعبين لعبة الرائع الفارس المنقذ، وذلك في رأيينا هو الجانب السلبي في الشاعر ، بقوله (، ألبسها إكليل الهيام وطار بها إلى جبل عال. ولمّا وصل دخل معبد إله الحبّ ورفع يديه متضرّعاً: "أطلق شاعرك يا سيّد لأنّه عاين سرّ الامتلاء".) ملأتني قهرا حين تفلسفت وجزعتني حين عشقت، وفي الأول والأخيرعرفت شاعرا واحدا وتركت الشعراء ...بالأودية والحضارات يهيمون...
هكذا رأيت فلا تلميني أيتها "الشاعرة" مهما كان نوعك وانا ألان رجعت سالما على أجنحة الطير بعدما زرت قرارك لكن لم ادخل معبدا مثلك بل جلست بعيدا..ارقب "حكايةالعناق"،واستلال النص من برزخ الشعر لديك....مودتي...
مواضيع مماثلة
» العقدة والغدة والقنطة في "كولمبو مغفل " للقاص عبدالغفور مغوار.........دراسة حمام محمد زهير (ناقد من الجزائر )
» ضياع اللوعة..والصبر في ضاعت عناوين البلاد...للشاعرة منى حسن محمد....دراسة حمام محمد زهير
» لا شيئ ييخالك...حمام محمد زهير
» صرت عطية..حمام محمد زهير
» البلدية الالكترونية حمام محمد زهير
» ضياع اللوعة..والصبر في ضاعت عناوين البلاد...للشاعرة منى حسن محمد....دراسة حمام محمد زهير
» لا شيئ ييخالك...حمام محمد زهير
» صرت عطية..حمام محمد زهير
» البلدية الالكترونية حمام محمد زهير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 01, 2020 2:02 am من طرف حمام محمد زهير
» تتفجير الأنوثة في قصيد قالوا : إني غشيم للشاعر سليمان الجناحي:
الجمعة مايو 01, 2020 2:01 am من طرف حمام محمد زهير
» يد الله .. والكرونا( في قصيدة للشاعرة المهاجرة الهام زكي خابط.في السويد
الجمعة مايو 01, 2020 1:57 am من طرف حمام محمد زهير
» لتخييل الإبداعي في مشانق و أنوثة للشاعرة دليلة ذيب شقراء
الجمعة مايو 01, 2020 1:56 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة التاسعة الاعلام و الخرافة
الجمعة مايو 01, 2020 12:47 am من طرف faroukwar
» مراجع المحاضرات
الجمعة مايو 01, 2020 12:18 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار
الجمعة مايو 01, 2020 12:15 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الشركاء المساهمون في تنمية الاتصال الجواري
الجمعة مايو 01, 2020 12:14 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الاتصال والاعلام الديني
الجمعة مايو 01, 2020 12:11 am من طرف حمام محمد زهير