بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الهارب الى الخطيئة /حمام محمد
صفحة 1 من اصل 1
الهارب الى الخطيئة /حمام محمد
الهارب الى الخطيئة
مفتاح شاب اصلحه الدهر زمنا وربته الاسرة .. فجعلت منه فتى فوق كل الشبهات
يكلف نفسه اخذ صدقة جارية الى حورية الارملة ام الاربعة ...
يصارع الشيطان ويتغلب عليه ...
الى كل مفاتيح الخير والصلاح نهدي هذا التواضع ....
راجل وامراة جابوا جمرة*
مثل شعبي جزائري
وقبل ان تبدأ قصة : . الهارب الى ربه
و لم تمر إلا ثواني و بدأت حرارة جهنمية تطوق وجه مفتاح الازرق , وصاح أميمتي الحنانة .
تأمل في عينيها الدائرتين المربوطتين في صحن أبيض يشبه لحظة سقوط نيزكين توامين في ليلة مقمرة ..و لم يشبع إلا وهو يجذبها إليه... و كأنه يبحث عن مكان ما... يريد او شيء مفقود .
وصل أخيرا إلى فهم حركة التقبيل.. و طفق يزاوج القبلات... حتى إرتمى كالمجنون على معبر لم ينجز منذ مدة ...و لم يدرك حاله إلا بعدما إختزنت بقايا أصوات في شهرة مكوثه على تلك الحال ... سقط ليجد نفسه ...فوق جسد اخرص ...لفتاة جميلة خطفت روحها صفحة جريدة مشوار الحياة.
.. كان حلما مضى مسرعا .. , ففر مسرعا.. ليجد نفسه يبحث عن كوب نصفه مكسر يرتشف منه جرعة ماء.. يبلل بها حنجرته الجافة من فعل الشخير مستعينا بالله , اللهم إجعله خيرا ..
مفتاح لم يكن إلا مراد الشحمي التقي الورع الصالح ...الذي غرته غالية في فجر اليوم الرابع من مرضه... عندما حمل لها أكياس و بيدون زيت وقهوة صدقة ...لأن زوجها الراحل كان قد أوصاه، فأرادت إيقاعه إلا أنه فر ...فسقط حتى تورمت رجله اليمنى... ليجد نفسه واقعا على صفحة جريدة ...طالما كره قرآتها... حتى لاح الصباح فلم يفق إلا وهو على صياح متواصل : نوض إتهردت , راهم إيحوسوا عليك... ففزع مذعورا كأنه يبحث عن شيء فقد منه منذ مدة و العرق يتصبب بعنف , خوفا من ان تفته صلاة الفجر ...
تنقلب حورية ام اليتامى على شقها الأيسر تحلم بحصار مدينة ذات وهج وعماد و كأنها بنيت من تيجان النحاس الخالص على طريقة نمرودخان .
وهي لازالت تحكم بيدها على صبيها الثاني.. لاتريد أن تتخلى عنه مهما كان الظرف المكاني و الزماني حورية رمت نفسها في هزيج قلبها... وعندما إكتشفت عمقه , نزعت كل ستائر الألفة و إنتفضت مثل الجلاد يريد أن يجلد صبي رمى محفظة , وطلبت منه و هي في غمرة جبروتية تملأ فسحاتها تصاميم الملك و الملكية ...
تقدمت إليه خطوة وترهلت في مكانه ...تتفرس نباتات الشباب على وجهه الأزرق , تريد أن تحدثه عن شيء عجيب , تهاوىرغم جروحاته و إقترب منها ..و كأن في يديه مزهرية ذات فسيفساء عجيبة ..
تمني مفتاح أن يحيا ألف عام أخرى ..قبل أن ينظر في تقاسيم وجهها المخضرم ... و فجأة توقف نسائم حركات ...العضلات البشرية.. و تعالى ضجيج صامت في أذنه الداخلية , و كأنه سيتهيأ لسماع نفرة النافور في يوم من حسن حظه ...كانت السماء ملتهبة بصفرة ترمي اشجانها على سحب الأحزان و تحورها على مفرقعات فطنة ..
تعصر حورية بين أدراجها أحلام اليقظة ...
أتعرفين سيدتي يقول مفتاح بماذا أفكر الأن .. تأوه بهذا قبل أن يدلف لها بآخر شجرة شفقة تؤزه أزا .. و بقوة السخط و الملكات المتميزات صاحت .حورية . انت .. لااثر لك ..لأنك عنفوان الفتوة ومربض السكينة و الرجولة ..و لكنك تبقى مؤهلي الأول.. فلن أن تموت و ترسم من خلجاتك تفاسير.. لما فينا... نحن ملكات العصر ....
أيها الساكن أمامي ... لاتتحدث بعد هذه اللحظات .. وقم أولا.. بإعدام نفسك قربانا طريا أمام جعبة الملكة نرمين و إذبح كل صغيرو كبيرا قبل أن تفقد عطفي و حناني ...
لم يجد أي شيء يقاضي به الملكة نرمين سوى صوت يكاد يختنق في أغواره من حرقته الصامدة سوى أنه سيذهب بل.. سيختار منظره .. لأن لايحسن معاني النحر وطوال فصول حياته كان يكره تعاليم النحر ...
يريد أن يأكل لحما.. ولا... شواءا .. فسيفك الجلاد.. يامولاني حطم مسافاتى و جعلني أكره .. أي تضحية تقدم من اجل إمرأة ..
إختزل كلماته السليقة بين أضلعه .. متعجبا كيف تطلب منه الملكة نرمين أن يقتل و يشرد آلاف المبعدين الباحثين عن الرأفة مقابل التودد اليها ...
يسلك شروخه الذي وزعه أمام ملكة تريد ان تستعبده بقوة وترحل الى درجة لم يتداركها أبدا... الافي حنايا الروايات الكلاسيكية ..
نهض مذعورا .. تعوذ لتوه .. ومس حفنات من الماء الطاهر على أديم وجهه حاول أن يتناهض من غمرة السكون البارد ... نظر الى أطباق من وجوه الملائكة كانت جاثمة أمامه يقرأ فيها معاني الإقتراب والمحبة ...
فلذات أكباد ... هدية مولانا الأبدية ... في هذا الكون .. ماأصعب أن ينفر عن إمرأة نحس ..أنها تملك مشاعر الود... ونسيت أن المشاعر مشاعل من كم هائل يمتزج فيه الصدق والإخلاص ..
نهض مذعورا ترتعش جوانبه وكأنه بعث في ليلة أزلية يبحث عن رداء يلف أطباقه..الباردة ... من هواء مسترسل من سموم شرقية وهو يصيح.... في عمقه ....
أي شيء سيجدي هذا الكون .. ولعن الشيطان ونهض متسارعا يدرك بخطاويه صلاة الفجر .... في مسجد الجمعة ..
مفتاح شاب اصلحه الدهر زمنا وربته الاسرة .. فجعلت منه فتى فوق كل الشبهات
يكلف نفسه اخذ صدقة جارية الى حورية الارملة ام الاربعة ...
يصارع الشيطان ويتغلب عليه ...
الى كل مفاتيح الخير والصلاح نهدي هذا التواضع ....
راجل وامراة جابوا جمرة*
مثل شعبي جزائري
وقبل ان تبدأ قصة : . الهارب الى ربه
و لم تمر إلا ثواني و بدأت حرارة جهنمية تطوق وجه مفتاح الازرق , وصاح أميمتي الحنانة .
تأمل في عينيها الدائرتين المربوطتين في صحن أبيض يشبه لحظة سقوط نيزكين توامين في ليلة مقمرة ..و لم يشبع إلا وهو يجذبها إليه... و كأنه يبحث عن مكان ما... يريد او شيء مفقود .
وصل أخيرا إلى فهم حركة التقبيل.. و طفق يزاوج القبلات... حتى إرتمى كالمجنون على معبر لم ينجز منذ مدة ...و لم يدرك حاله إلا بعدما إختزنت بقايا أصوات في شهرة مكوثه على تلك الحال ... سقط ليجد نفسه ...فوق جسد اخرص ...لفتاة جميلة خطفت روحها صفحة جريدة مشوار الحياة.
.. كان حلما مضى مسرعا .. , ففر مسرعا.. ليجد نفسه يبحث عن كوب نصفه مكسر يرتشف منه جرعة ماء.. يبلل بها حنجرته الجافة من فعل الشخير مستعينا بالله , اللهم إجعله خيرا ..
مفتاح لم يكن إلا مراد الشحمي التقي الورع الصالح ...الذي غرته غالية في فجر اليوم الرابع من مرضه... عندما حمل لها أكياس و بيدون زيت وقهوة صدقة ...لأن زوجها الراحل كان قد أوصاه، فأرادت إيقاعه إلا أنه فر ...فسقط حتى تورمت رجله اليمنى... ليجد نفسه واقعا على صفحة جريدة ...طالما كره قرآتها... حتى لاح الصباح فلم يفق إلا وهو على صياح متواصل : نوض إتهردت , راهم إيحوسوا عليك... ففزع مذعورا كأنه يبحث عن شيء فقد منه منذ مدة و العرق يتصبب بعنف , خوفا من ان تفته صلاة الفجر ...
تنقلب حورية ام اليتامى على شقها الأيسر تحلم بحصار مدينة ذات وهج وعماد و كأنها بنيت من تيجان النحاس الخالص على طريقة نمرودخان .
وهي لازالت تحكم بيدها على صبيها الثاني.. لاتريد أن تتخلى عنه مهما كان الظرف المكاني و الزماني حورية رمت نفسها في هزيج قلبها... وعندما إكتشفت عمقه , نزعت كل ستائر الألفة و إنتفضت مثل الجلاد يريد أن يجلد صبي رمى محفظة , وطلبت منه و هي في غمرة جبروتية تملأ فسحاتها تصاميم الملك و الملكية ...
تقدمت إليه خطوة وترهلت في مكانه ...تتفرس نباتات الشباب على وجهه الأزرق , تريد أن تحدثه عن شيء عجيب , تهاوىرغم جروحاته و إقترب منها ..و كأن في يديه مزهرية ذات فسيفساء عجيبة ..
تمني مفتاح أن يحيا ألف عام أخرى ..قبل أن ينظر في تقاسيم وجهها المخضرم ... و فجأة توقف نسائم حركات ...العضلات البشرية.. و تعالى ضجيج صامت في أذنه الداخلية , و كأنه سيتهيأ لسماع نفرة النافور في يوم من حسن حظه ...كانت السماء ملتهبة بصفرة ترمي اشجانها على سحب الأحزان و تحورها على مفرقعات فطنة ..
تعصر حورية بين أدراجها أحلام اليقظة ...
أتعرفين سيدتي يقول مفتاح بماذا أفكر الأن .. تأوه بهذا قبل أن يدلف لها بآخر شجرة شفقة تؤزه أزا .. و بقوة السخط و الملكات المتميزات صاحت .حورية . انت .. لااثر لك ..لأنك عنفوان الفتوة ومربض السكينة و الرجولة ..و لكنك تبقى مؤهلي الأول.. فلن أن تموت و ترسم من خلجاتك تفاسير.. لما فينا... نحن ملكات العصر ....
أيها الساكن أمامي ... لاتتحدث بعد هذه اللحظات .. وقم أولا.. بإعدام نفسك قربانا طريا أمام جعبة الملكة نرمين و إذبح كل صغيرو كبيرا قبل أن تفقد عطفي و حناني ...
لم يجد أي شيء يقاضي به الملكة نرمين سوى صوت يكاد يختنق في أغواره من حرقته الصامدة سوى أنه سيذهب بل.. سيختار منظره .. لأن لايحسن معاني النحر وطوال فصول حياته كان يكره تعاليم النحر ...
يريد أن يأكل لحما.. ولا... شواءا .. فسيفك الجلاد.. يامولاني حطم مسافاتى و جعلني أكره .. أي تضحية تقدم من اجل إمرأة ..
إختزل كلماته السليقة بين أضلعه .. متعجبا كيف تطلب منه الملكة نرمين أن يقتل و يشرد آلاف المبعدين الباحثين عن الرأفة مقابل التودد اليها ...
يسلك شروخه الذي وزعه أمام ملكة تريد ان تستعبده بقوة وترحل الى درجة لم يتداركها أبدا... الافي حنايا الروايات الكلاسيكية ..
نهض مذعورا .. تعوذ لتوه .. ومس حفنات من الماء الطاهر على أديم وجهه حاول أن يتناهض من غمرة السكون البارد ... نظر الى أطباق من وجوه الملائكة كانت جاثمة أمامه يقرأ فيها معاني الإقتراب والمحبة ...
فلذات أكباد ... هدية مولانا الأبدية ... في هذا الكون .. ماأصعب أن ينفر عن إمرأة نحس ..أنها تملك مشاعر الود... ونسيت أن المشاعر مشاعل من كم هائل يمتزج فيه الصدق والإخلاص ..
نهض مذعورا ترتعش جوانبه وكأنه بعث في ليلة أزلية يبحث عن رداء يلف أطباقه..الباردة ... من هواء مسترسل من سموم شرقية وهو يصيح.... في عمقه ....
أي شيء سيجدي هذا الكون .. ولعن الشيطان ونهض متسارعا يدرك بخطاويه صلاة الفجر .... في مسجد الجمعة ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 01, 2020 2:02 am من طرف حمام محمد زهير
» تتفجير الأنوثة في قصيد قالوا : إني غشيم للشاعر سليمان الجناحي:
الجمعة مايو 01, 2020 2:01 am من طرف حمام محمد زهير
» يد الله .. والكرونا( في قصيدة للشاعرة المهاجرة الهام زكي خابط.في السويد
الجمعة مايو 01, 2020 1:57 am من طرف حمام محمد زهير
» لتخييل الإبداعي في مشانق و أنوثة للشاعرة دليلة ذيب شقراء
الجمعة مايو 01, 2020 1:56 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة التاسعة الاعلام و الخرافة
الجمعة مايو 01, 2020 12:47 am من طرف faroukwar
» مراجع المحاضرات
الجمعة مايو 01, 2020 12:18 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار
الجمعة مايو 01, 2020 12:15 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الشركاء المساهمون في تنمية الاتصال الجواري
الجمعة مايو 01, 2020 12:14 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الاتصال والاعلام الديني
الجمعة مايو 01, 2020 12:11 am من طرف حمام محمد زهير