بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الساشية/ حمام محمد
صفحة 1 من اصل 1
الساشية/ حمام محمد
الساشية ....
لم تكن الشمس قد بدأت ترسل إشراقها نحو الشرق ولم يستيقظ بعد الديك المصلوب لأن النجوم كانت تناطط في بهرج الفضاء الواسع الذي إستدار حول أكوام القش الذي يريد أن يذهب بها غدا إلى سوق الجمعة ... ربتت على جنبه الأيسر وهي توقظه من حلم جميل .. تسمى خواتمه رغم إصراره على تذكر ولو مشهد حتى ذلك الجمال المسافر في حنايا اللاشعور .... يحاول ويحاول و لكن عبثا ... عيناه الغائرتان ...لازالتا ... تخفان مكان نومه ... و إرهاصات تتعلق برأسها وتناثر من العفن العالق لجبينه ... حبيب ولدي ...السوق راح ... يدقق النظر في ساعته الحائطية التي توقفت أركانها عند الساعة الثالثة صباحا .... حمل نفسه متثاقلا من سهر وسحر بعرس صديقه الفقير ... أمه ... تدق في غور مهراس حطبي أخر " قلايا" و كانت ضرباتها بلطف ... خوفا من الليل .... فأذان الفجر لم يحن بعد ... يسأل حبيب في متاهات خياله ... لقد مرت سنون و أمي لازالت يداها اللطيفتان تمسك مقبض ... اللوح ... تفرك به حبات البن المحمص ... من آخر ليلة مقمرة مرت بلطف ... أما آن لها أن تنزوي إلى ركنة تتعبد لكن من يسهرعلى راحتها .... سؤال سرعان ماتسرب إلى عنفوانه بقوة و لم يدرإلا وهو يصرف النظر عن الإجابة عنه ... لأنه لو قام يرحله داخل منعرجات هذا السؤال .... لغاب لتوه في غابة غير مممنتهية من الفنون و الشكوك الواهية فالحبيب لم يعد يتق في أية إمرأة مهما كان لونها أو عائلتها ... وتذكر منذ مر كيف عزت الهوائيات المعبرة جذور الحضارة... و أصبحت البنت المحتشمة تلبس حب أهواء العصب بطبيعة الحال حسب حشمتها كأن ترتدي الخمار و تلبس السروال ... أو العكس ... أما فهن يتباهين بعفتهن لكونهن يتعاملن صراحة .... و ليس تحت الخمر السوداء .... و الأنقاب البيضاء .... و كذابات الحبيب لا يتفق في أي حد ... وكم تكر ربه لأنه لم تعد في بيته بنت .... فكلهن .. وجهن والده قبل سن البلوغ وبدون عقود ....
كيف أبعث لأمي عن بنت ترعاها و تمسك على ضرع الماعز و تحلب البقرة ... وتنتف ريش الدجاج ... وتصنع له مربى من التمر ... وتفتل له الطعام ... وتغسل لباسها بحجر الصابون ...
عيناه مازالتا تحدقان في نصف مرآة كانت معلقة في فناء الدار الكبيرة ....
لا لا أبدا ... لمن أبصرما أفكر فيه ... و لكن فهل فكرت ياحبيب كيف تريد المرأة التي سوف تاتي بها لو فكرت مليا لوجدت أنك في العصر الحالي لم يعد كلاسيكيا كما كان و أنظر نفسك هل تستطيع أن تلبس سروال أبيك وتذهب به إلى السوق ...لا . طبعا لا ...وتغيب مرة ثانية كل هاته التصاوير في عتمة خيالاته .
الله ينعل بو الشيطان ... و ذهب إلى الفناء يريد جمع بقايا شكون ... وساعات حائطية ... فنظم أشيائه داخل كابة كبيرة ..... كرمة الياقون يتخيل للناظر كأنها ... لجة بيضاء لشواطيء سيبريا ... كما لا يتخيل أنا الحبيب بناماته القصيرة قد يحملها .... على ظهره المحدوب .... ودع أمه بعدما أسكب صرعات من قهوة"مخلطة" في راهول أمعائه و ترست بعده .... تطلب من الله وصلاح البلاد توفيقه في يومياته .... وهو لايدري انه سيموت في سوق بوعافية على اثر انفجار قنبلة ...
لم تكن الشمس قد بدأت ترسل إشراقها نحو الشرق ولم يستيقظ بعد الديك المصلوب لأن النجوم كانت تناطط في بهرج الفضاء الواسع الذي إستدار حول أكوام القش الذي يريد أن يذهب بها غدا إلى سوق الجمعة ... ربتت على جنبه الأيسر وهي توقظه من حلم جميل .. تسمى خواتمه رغم إصراره على تذكر ولو مشهد حتى ذلك الجمال المسافر في حنايا اللاشعور .... يحاول ويحاول و لكن عبثا ... عيناه الغائرتان ...لازالتا ... تخفان مكان نومه ... و إرهاصات تتعلق برأسها وتناثر من العفن العالق لجبينه ... حبيب ولدي ...السوق راح ... يدقق النظر في ساعته الحائطية التي توقفت أركانها عند الساعة الثالثة صباحا .... حمل نفسه متثاقلا من سهر وسحر بعرس صديقه الفقير ... أمه ... تدق في غور مهراس حطبي أخر " قلايا" و كانت ضرباتها بلطف ... خوفا من الليل .... فأذان الفجر لم يحن بعد ... يسأل حبيب في متاهات خياله ... لقد مرت سنون و أمي لازالت يداها اللطيفتان تمسك مقبض ... اللوح ... تفرك به حبات البن المحمص ... من آخر ليلة مقمرة مرت بلطف ... أما آن لها أن تنزوي إلى ركنة تتعبد لكن من يسهرعلى راحتها .... سؤال سرعان ماتسرب إلى عنفوانه بقوة و لم يدرإلا وهو يصرف النظر عن الإجابة عنه ... لأنه لو قام يرحله داخل منعرجات هذا السؤال .... لغاب لتوه في غابة غير مممنتهية من الفنون و الشكوك الواهية فالحبيب لم يعد يتق في أية إمرأة مهما كان لونها أو عائلتها ... وتذكر منذ مر كيف عزت الهوائيات المعبرة جذور الحضارة... و أصبحت البنت المحتشمة تلبس حب أهواء العصب بطبيعة الحال حسب حشمتها كأن ترتدي الخمار و تلبس السروال ... أو العكس ... أما فهن يتباهين بعفتهن لكونهن يتعاملن صراحة .... و ليس تحت الخمر السوداء .... و الأنقاب البيضاء .... و كذابات الحبيب لا يتفق في أي حد ... وكم تكر ربه لأنه لم تعد في بيته بنت .... فكلهن .. وجهن والده قبل سن البلوغ وبدون عقود ....
كيف أبعث لأمي عن بنت ترعاها و تمسك على ضرع الماعز و تحلب البقرة ... وتنتف ريش الدجاج ... وتصنع له مربى من التمر ... وتفتل له الطعام ... وتغسل لباسها بحجر الصابون ...
عيناه مازالتا تحدقان في نصف مرآة كانت معلقة في فناء الدار الكبيرة ....
لا لا أبدا ... لمن أبصرما أفكر فيه ... و لكن فهل فكرت ياحبيب كيف تريد المرأة التي سوف تاتي بها لو فكرت مليا لوجدت أنك في العصر الحالي لم يعد كلاسيكيا كما كان و أنظر نفسك هل تستطيع أن تلبس سروال أبيك وتذهب به إلى السوق ...لا . طبعا لا ...وتغيب مرة ثانية كل هاته التصاوير في عتمة خيالاته .
الله ينعل بو الشيطان ... و ذهب إلى الفناء يريد جمع بقايا شكون ... وساعات حائطية ... فنظم أشيائه داخل كابة كبيرة ..... كرمة الياقون يتخيل للناظر كأنها ... لجة بيضاء لشواطيء سيبريا ... كما لا يتخيل أنا الحبيب بناماته القصيرة قد يحملها .... على ظهره المحدوب .... ودع أمه بعدما أسكب صرعات من قهوة"مخلطة" في راهول أمعائه و ترست بعده .... تطلب من الله وصلاح البلاد توفيقه في يومياته .... وهو لايدري انه سيموت في سوق بوعافية على اثر انفجار قنبلة ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 01, 2020 2:02 am من طرف حمام محمد زهير
» تتفجير الأنوثة في قصيد قالوا : إني غشيم للشاعر سليمان الجناحي:
الجمعة مايو 01, 2020 2:01 am من طرف حمام محمد زهير
» يد الله .. والكرونا( في قصيدة للشاعرة المهاجرة الهام زكي خابط.في السويد
الجمعة مايو 01, 2020 1:57 am من طرف حمام محمد زهير
» لتخييل الإبداعي في مشانق و أنوثة للشاعرة دليلة ذيب شقراء
الجمعة مايو 01, 2020 1:56 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة التاسعة الاعلام و الخرافة
الجمعة مايو 01, 2020 12:47 am من طرف faroukwar
» مراجع المحاضرات
الجمعة مايو 01, 2020 12:18 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار
الجمعة مايو 01, 2020 12:15 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الشركاء المساهمون في تنمية الاتصال الجواري
الجمعة مايو 01, 2020 12:14 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الاتصال والاعلام الديني
الجمعة مايو 01, 2020 12:11 am من طرف حمام محمد زهير