بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
البية / حمام محمد
صفحة 1 من اصل 1
البية / حمام محمد
( الـــــبــــبيـــــــــة)
الليلة حالكة مثلها مثل الشاشة السوداء ...وكان البحر يوقع على اوراقه الكثيرة مرة في حالة هستيرية ..واخرى في حالة ربيعية .. وفي كل مرة تنحدر شلالاته الحامية ...لتضرب تحت الارض ...فتحدث انزلاقات فورية من تحت خده الغائر على الرمال الشاطئية ...في كل مرة تنساب على جبينه ... المحبب ...فتحدث للتو... اصوات كانها ابواق اجراس في مدرسة البنات
جومانة البنت اللطيفة الحنونة والوديعة ترفع يدها .. تناجي عمار.. تستغيثه من وهج الشمس الحارقة مرة واخرى من عصابة كانت تترصد لجمانة طوال الطريق .. كان اول واحد ابصرت من بعد في تلك اللحظة . ذلك الصوت المنبعث من ادراج الليل يحدث حالة من الرهاب العصابي في نفسية عمار المتدهورة .. لكن فحولته السحراوية جعلت منه اسدا يقارع الاسود .. وفي غمرة واهجة استدار الى مكان الصوت .. كانت ايديهم الغليضة تلف رقبتها الرقيقة واخرى تتسرب الى حقيبتها وثالثة تداعب نمنمات يديها المحنننتين بحنة النبراس ..كان كل شيئ ينذر .. بان مايشاهده عمار هو فيلم او مشهد درامي للفيلم هندي .. اندفع الى العصابة وطفق يقول اطلقوها ...ايها الجبناء وكعادت اللصوص انبهر المشهد وصار اكثر دموية .. تقرب احدهم الى التيار وامسك بخنجر منهمر من جيبه في حركة بهلوانية غير مدققة .. تنذر.. ان المهاجم في حالة خوف مستديمة يراد بها ارهاب الاخر ..غير ان ذلك لم يزد عمار الا اصرار ا على ضرورة اطلاق جومانة والا فسوف يكسر انوفهم .. لم تعر جومانة الامر اهمية لانها ادركت ان مشهدا دمويا سيقع امام هذه الحثالة من مجانيين افلام المهمات المستحيلة .. استدارت الى احدهم وهي تتنهد من أعماق صدرها تتضرع اليهم ...بالتوسل من اجل ان لايلحقوا ... اذى بعمار الفحل . الذي قال كلمة وهام في تنفيذها ... وفي صدرها اغمضت كل مايقوله الناس عن هذا الموقف ..وادركت ان الرجال قليلون لكنهم نوادر .. احست جومانة انها تناطح بطلة فيلم سينمائي تنهي فيه البطلة قصتها بالتدخل لحماية من جاء لينقضها فيقع الخنجر غلطة في ثديها الايسر .. عمار لازال يستشيظ غيضا لايرى لجنونه أي مبرر .. فاعتمد المهادنة على الطريقة اليونانية او الاسبانية في اسكات الثيراتن الهائجة.. فيكفيها ان يجمل السلاح ولايضرب به .. وبعد هنيهة قال في اغوار ذلك المكان المثال اسمع .. ماذا سيفعل المجرمون في اختك او امك ... نفس الشيئ سيمرغون انوفكم في التراب
بلعها رئيسهم وتحاملت اسارير وجهه حتى صار كسفرجل اليتم .. تعانق وجهه الملثم .. وانتهى المشهد وأطلقت جومانة لكنها لم تجر. ليستقبله حضن عمار. فكان ذلك محرم في قريتهم المحافظة منذ سنين .. انطلقت كالريح تسابق دموعها الغائرة على خديها والتى حمرت شراعها حتى عادت كالهاربة من الجحيم في فيلم المطاردون لليونارو دي فالي .. واو اشبه بالاميرة سندرة وهيى تجري لتلتحق بحبيبها المقتول في واد الضباء ..
مشهديات كثيرة اصطدمت واقعيا .. بحلمها .. فصارت جومانة تجري دون علم .. وهي تلعن ذلك القدر الذي مر من امامها عندما طلب منها ... تغير طريق فلوجة ابنة عمها الساكنة في وسط المدينة ..
نسيى عمار الحكاية ومرت السنوات تقذف في اختها حتى عادت كالعرجون الائل الى السقوط ..ففي عرف الشباب الجالس .. هناك كل المستحيل في احلامهم يبقى ممنوعا .. حتى ولو كان في المدينة نفسها .. تحول عمار من بدوي متاصل الى متحضر متاصل لم تغيره اهازيج وهران ولا رونق تلمسان الناصرية ولاتيارت الرستمية .. تنقل للسنوات بين جامعاتها يرتشف من عباب العلوم حتى انهى دراسته .. وهو لايعرف سوى محطات الحافلات في هذه الحواضر العلمية والحداثية .ن وفي نفس الهيكل تنامت السنون واصبحت جومانة ام لطفلتيين اسكنتهما فسيح البحر وقابلتهما اليه مباشرة وكانها تشهده عليهما عندما هجرها بعلها الى غير رجعة في حرب تطوعية ضد صدام حسين ..
ظلت جومانة تعيش بين افراد عائلتها الكبيرة وقد تغير نمط حياتها الصعبة فصار صعبا ..للغاية
اوامر تاتيها من كل مكان في دارهم الكبيرة .. اخوها الارب من الخدمة الوطنية لايتردد ابدا في توبيخها وضربها لاتفه الاسباب .. لانها خرجت الى الشارع تلتط حاجاتها ن سوق المدينة الكبير .. لم تعرف جومانة منذ ان ذهب بعلها الى غير رجعة طعم الراحة ...يداها الناعمتان شوههما وخز البر المترادفة..
من وسط المراهقة
تتقادفها اهواس المراهقة ، تذيب في قلبها شحنات كتصاعدة تبحث عن بريق يجاورها يمر كل مساءا اثيا من مدرسته الواقعة نواحة اتنزل مصفى ، تشم روائحه السالكة في
الليلة حالكة مثلها مثل الشاشة السوداء ...وكان البحر يوقع على اوراقه الكثيرة مرة في حالة هستيرية ..واخرى في حالة ربيعية .. وفي كل مرة تنحدر شلالاته الحامية ...لتضرب تحت الارض ...فتحدث انزلاقات فورية من تحت خده الغائر على الرمال الشاطئية ...في كل مرة تنساب على جبينه ... المحبب ...فتحدث للتو... اصوات كانها ابواق اجراس في مدرسة البنات
جومانة البنت اللطيفة الحنونة والوديعة ترفع يدها .. تناجي عمار.. تستغيثه من وهج الشمس الحارقة مرة واخرى من عصابة كانت تترصد لجمانة طوال الطريق .. كان اول واحد ابصرت من بعد في تلك اللحظة . ذلك الصوت المنبعث من ادراج الليل يحدث حالة من الرهاب العصابي في نفسية عمار المتدهورة .. لكن فحولته السحراوية جعلت منه اسدا يقارع الاسود .. وفي غمرة واهجة استدار الى مكان الصوت .. كانت ايديهم الغليضة تلف رقبتها الرقيقة واخرى تتسرب الى حقيبتها وثالثة تداعب نمنمات يديها المحنننتين بحنة النبراس ..كان كل شيئ ينذر .. بان مايشاهده عمار هو فيلم او مشهد درامي للفيلم هندي .. اندفع الى العصابة وطفق يقول اطلقوها ...ايها الجبناء وكعادت اللصوص انبهر المشهد وصار اكثر دموية .. تقرب احدهم الى التيار وامسك بخنجر منهمر من جيبه في حركة بهلوانية غير مدققة .. تنذر.. ان المهاجم في حالة خوف مستديمة يراد بها ارهاب الاخر ..غير ان ذلك لم يزد عمار الا اصرار ا على ضرورة اطلاق جومانة والا فسوف يكسر انوفهم .. لم تعر جومانة الامر اهمية لانها ادركت ان مشهدا دمويا سيقع امام هذه الحثالة من مجانيين افلام المهمات المستحيلة .. استدارت الى احدهم وهي تتنهد من أعماق صدرها تتضرع اليهم ...بالتوسل من اجل ان لايلحقوا ... اذى بعمار الفحل . الذي قال كلمة وهام في تنفيذها ... وفي صدرها اغمضت كل مايقوله الناس عن هذا الموقف ..وادركت ان الرجال قليلون لكنهم نوادر .. احست جومانة انها تناطح بطلة فيلم سينمائي تنهي فيه البطلة قصتها بالتدخل لحماية من جاء لينقضها فيقع الخنجر غلطة في ثديها الايسر .. عمار لازال يستشيظ غيضا لايرى لجنونه أي مبرر .. فاعتمد المهادنة على الطريقة اليونانية او الاسبانية في اسكات الثيراتن الهائجة.. فيكفيها ان يجمل السلاح ولايضرب به .. وبعد هنيهة قال في اغوار ذلك المكان المثال اسمع .. ماذا سيفعل المجرمون في اختك او امك ... نفس الشيئ سيمرغون انوفكم في التراب
بلعها رئيسهم وتحاملت اسارير وجهه حتى صار كسفرجل اليتم .. تعانق وجهه الملثم .. وانتهى المشهد وأطلقت جومانة لكنها لم تجر. ليستقبله حضن عمار. فكان ذلك محرم في قريتهم المحافظة منذ سنين .. انطلقت كالريح تسابق دموعها الغائرة على خديها والتى حمرت شراعها حتى عادت كالهاربة من الجحيم في فيلم المطاردون لليونارو دي فالي .. واو اشبه بالاميرة سندرة وهيى تجري لتلتحق بحبيبها المقتول في واد الضباء ..
مشهديات كثيرة اصطدمت واقعيا .. بحلمها .. فصارت جومانة تجري دون علم .. وهي تلعن ذلك القدر الذي مر من امامها عندما طلب منها ... تغير طريق فلوجة ابنة عمها الساكنة في وسط المدينة ..
نسيى عمار الحكاية ومرت السنوات تقذف في اختها حتى عادت كالعرجون الائل الى السقوط ..ففي عرف الشباب الجالس .. هناك كل المستحيل في احلامهم يبقى ممنوعا .. حتى ولو كان في المدينة نفسها .. تحول عمار من بدوي متاصل الى متحضر متاصل لم تغيره اهازيج وهران ولا رونق تلمسان الناصرية ولاتيارت الرستمية .. تنقل للسنوات بين جامعاتها يرتشف من عباب العلوم حتى انهى دراسته .. وهو لايعرف سوى محطات الحافلات في هذه الحواضر العلمية والحداثية .ن وفي نفس الهيكل تنامت السنون واصبحت جومانة ام لطفلتيين اسكنتهما فسيح البحر وقابلتهما اليه مباشرة وكانها تشهده عليهما عندما هجرها بعلها الى غير رجعة في حرب تطوعية ضد صدام حسين ..
ظلت جومانة تعيش بين افراد عائلتها الكبيرة وقد تغير نمط حياتها الصعبة فصار صعبا ..للغاية
اوامر تاتيها من كل مكان في دارهم الكبيرة .. اخوها الارب من الخدمة الوطنية لايتردد ابدا في توبيخها وضربها لاتفه الاسباب .. لانها خرجت الى الشارع تلتط حاجاتها ن سوق المدينة الكبير .. لم تعرف جومانة منذ ان ذهب بعلها الى غير رجعة طعم الراحة ...يداها الناعمتان شوههما وخز البر المترادفة..
من وسط المراهقة
تتقادفها اهواس المراهقة ، تذيب في قلبها شحنات كتصاعدة تبحث عن بريق يجاورها يمر كل مساءا اثيا من مدرسته الواقعة نواحة اتنزل مصفى ، تشم روائحه السالكة في
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 01, 2020 2:02 am من طرف حمام محمد زهير
» تتفجير الأنوثة في قصيد قالوا : إني غشيم للشاعر سليمان الجناحي:
الجمعة مايو 01, 2020 2:01 am من طرف حمام محمد زهير
» يد الله .. والكرونا( في قصيدة للشاعرة المهاجرة الهام زكي خابط.في السويد
الجمعة مايو 01, 2020 1:57 am من طرف حمام محمد زهير
» لتخييل الإبداعي في مشانق و أنوثة للشاعرة دليلة ذيب شقراء
الجمعة مايو 01, 2020 1:56 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة التاسعة الاعلام و الخرافة
الجمعة مايو 01, 2020 12:47 am من طرف faroukwar
» مراجع المحاضرات
الجمعة مايو 01, 2020 12:18 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار
الجمعة مايو 01, 2020 12:15 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الشركاء المساهمون في تنمية الاتصال الجواري
الجمعة مايو 01, 2020 12:14 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الاتصال والاعلام الديني
الجمعة مايو 01, 2020 12:11 am من طرف حمام محمد زهير