انعكاسات العولمة على الوعي العالمي

انعكاسات العولمة على الوعي العالمي :
ـ المطلب I : ـ تأثير العولمة على الحركة العلمية :
إن نقل العلوم من دولة إلى أخرى يتم بطريقتين :
• ـ الاتفاقيات الدولية .
• ـ الغزو الثقافـي .
و نحن سوف نتماشى مع المنطق الأول حتى نبين أن العولمة قد أثرت هي الأخرى بصفة تدريجية على مجريات الحياة العلمية للدولة واقترنت بطريقة مباشرة مع سياسة الدول وهنا سوف أفرد مثالا يدل دلالة واضحة على هذا التأثير :
فمما هو مؤكد أن العالم شهد استعمالات للسموم من بينها الغازات السامة كغاز الكلور ين ، الموستارد ، اللذان تم استخدامها في الحروب الدولية لأنها كانت فعالة في القتل الجماعي ومن أخطر الثورات العلمية استعمالات غازات الأعصاب التي تحدث شلل فوريا ، وقد تطور أكثر مجال استعمال البكتيريا باستخدامها كأسلحة وعلى سبيل المثال فقد استخدمت بكتيريا (Anthrax ) الذي يحدث مرض الجمرة وهو مهلك كثيرا في تدمير وهلاك الجيوش .
ولوحاولنا استقراء مخاوف الدول المتطورة لامتلاك الدول الأخرى المفاعلات النووية لندرك أنها القوة الدمارية الوحيدة المتبقية والخطيرة التي يريدونها في أيديهم لاستعمالها كضغط لأن أساس استعمالها يخضع للنوازع الذاتية للسياسيين المتسمين بالسلوكات العدوانية .
ومن باب الحرص فإن عولمة أسلحة الدمار الشاملة أصبحت محضورة في الوقت الحالي لأن هناك نوع من البشر لا يرغبون في تدمير الحياة على الأرض وهناك من يريد من أجل العقيدة ، لهذا فإن الدولة المالكة للإمكانيات العلمية تحاول أن تحرم الدول الصغرى من دخول هذا العالم البكتيري الذي أصبح قاب قوسين أو أدن من نهايته لهذا فالاحتياط واجب في هذه الحالات بالنسبة للسياسيين الراغبين في المحافظة على الحياة على الأرض وإن استدعى الأمر التدخل العسكري كما حدث في الخليج .


ـ تأثير العولمة على الحركة الأدبية :
إن من بين أكبر الجرائم التاريخية هي تشجيع العمل الهدام لمعالم الدين أو الخارج حتى عن منطق التدين والقيم التي تترسخ في شخصنا كعرب أولا و أفراد من أمة لا تزول بزوال رجالها، ولهذا فمن العار أن نكتب على الإعجاب إلى غاية الانبهار بحضارة أمم سبقناها في العلوم ملايين السنين فقد قدم الإسلام للأوروبيين كل التبريرات المطلوبة واضعا حد للوثنية والجهل وقد ارتبط مدها بالمدارس القرآنية المرتبطة بالمساجد بغرفة أو غرفتين وتوسعت إلى نشاط الطرقيه في إفريقيا وحتى أسيا ( انظر الطرقيه عند الامير ) .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ