بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
تطور الادب المقارن / الدكتور حمام محمد زهير
صفحة 1 من اصل 1
تطور الادب المقارن / الدكتور حمام محمد زهير
تطور الادب المقارن :
ان كل مفهوم علمي يقوم على اساس تاريخ وفي العلوم الانسانية من الافيد التعرض الى تاريخ العلوم لانها من همة المعرفة انقيادها الى تحديد الاصول ، لذلك يمكن ان نشير الى فضل التعجيم في وضع اسس المقارن وبذا نقول ان اصل تسمية المعجمية يعود الى العرب واول معجم لغوي وضعه احمد بن خليل الفراهيدي " العين " وضع لشرح الفاظ الحديث ، اذيعتبر القرن الثاني والثالث والرابع من القرون النيرة في التاليف المعجمي حيث فتحت افاقها على ترجمة اليونانية والعربية في عهد المامون ادت الى استنباط الفاظ جديدة لم تكن معروفة عندئذ نشات المعاجم المتخصصة لتثبيت الالف اومن ركائز المعجمية : اللغة ثم علم المفردات و الصوتيات والفونولوجيا التى تهتم بالوحدات الصغرى للمعاني وتعتبرالمعجمية قسم من اللسانيات تهتم بالمفردة المكونة للمعنى، اذن كيف تم الاهتداء الى عملية التعجيم اولا يجب ان ننطلق من فكرة الذاكرة التي تمتلك 16 مليون كلمة او مفردة يختزنها العقل الباطن والواعي باستعمال الكلمة التي تعتبر مجموعة من وحدات في اللغة تكون مرتبة وفق الكلمات المطبوعة بالالف باء الرومانية والالف باء العربية والكلمات هي وحدات لغوية وليست صوتية وليس في التحليل الصوتي نسق صوتي يفصل بين الكلمات والاصوات المنطوقة لايوجد تعريف عالمي للكلمة الا ان هناك تفصيل بين الكلمة الخطية والنحوية والقاموسية وتعريفها هي لفظ وضع لمعنى مفرد وبعض المحدثين من قال ان الكلمة هي قول مفرد مستقل له خاصية نحوية -يختص الصرف بالكلمة المفردة اذ هو تغير في بنية الكلمة بغرص معنوي او لفظي يغير المفرد الى التثنية ا و الجمع وتغير المصدر الى الفعل
نتناول في هذا العنصر تطور سلسلة الابحاث التي تناولت الادب المقارن ، نضعه امام الباحث لكي يستطلع على تاريخ هذا الفرع المعرفي الهام .
ركز بعض الفقهاء و الباحثين من المدرستين الفرنسية و الامريكة على ذكر مصطلح المقارنة في النصوص القديمة، وحاولوا ان يصنعوا منه اشارة الى انطلاقة حيثية للمقارن , وهذا لا يشكل جوهر البحث في المقارن ، لان اشكالية التميز و البحث عن الاختلاف و التشابه ذكرهما القرآن الكريم , ف"هل يستويي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " الايةرقم) ( فهذه ابلغ آية يمكن ان نؤرخ منها لانطلاق محاكاة التمييز والاختلاف و التشابه في الحياة ككل و ليس في النصوص المكتوبة هذا من جهة و من ناحية اخرى اوجد الباحثون داخل حركة التطور مجموعة من الاستخدامات القديمة لمصطلح المقارن ,.
نعود الى بداية القرن 16 عندما طرح فرنسيون مبرر كتابة مقارنة الشعراء الانجليز بشعراء الاغريق واللاتينين ابتداءا سنة 11518 بينما يرجع خريجو المدارس الفرنسية انطلاقة المقارنة الى محاضرات Villemainبجامعة السوربون حول علاقات الادب الفرنسي بالاوروبي .
يعتبر الفرنسيون اول من تنبه لفكرة مقارنة النصوص في القرن 18 بالعوالم الاخرى و لهذا اجد ني مضطرا الى توضيح هذا التطور من وجهة نظر المدرستين الفرنسية و الانجلزية .
01-المدرسة الفرنسية :
ترى المدرسة الفرنسية ان "ابل فيل مان" هو أول من تنبه الى المقارنة النصية من خلال محاضراته الاولى في السوربون سنة ( 1827 ) بعدها بثلاث سنوات القى محاضرة بنفس المنهج استكملت الرؤوية لدى الاستاذ Jean Jach Apére سنة 1830، فالقى محاضرة بنفس الجامعة لاقت رواجا جماهيريا من خلال ما روج للنص الفرنسي القديم و على اثر النص القديم بدأت ثقافة الكتابة عن المتنفس الجديد الذي يعلي صورة فرنسا بالنسبة للاداب العالمية حتى اصبحت المقالات تملا الصحف حول ابجديات مقارنة الاداب الفرنسية بالاوروبية ،منها كتابات "فيلا ريتشال" و" جوزين باتش "وفرنان بالد نسبرجر"32 و بدات الكتابة تتكلم عن هذا اللون الحماسي لانطلاقة الاداب الفرنسية بشدة فظهرت لاحقا عدة دراسات منها دراسة "بول فان تيجم "حول الادب المقارن والذي اعتبر فيها ان المقارن بمثابة علم .
و بذا اصبح لزاما على "بول فان تجيم" ان بوسع مدركاته حول هذا العلم حيث قام باصدار كتابه الاول بعنوان ' الادب المقارن " ليصبح هذا المؤلف مرجعا عالميا كما لا يمكن ان نغض الطرف على اصدار كتاب" بول فان تيجم" وكذا مؤلف غويار حول الادب المقارن .
ان الكتابين المذكورين على الرغم من حديثهما الا انهما اديا الى خروج تيار متصلب و كان هدا التيار في اعتقادنا محق للغاية ،هاجم بشدة المؤلفين على خلفية اعتبار التيار المتشدد للنص الفرنسي هو موت للادب و ترسيخ لنظرة شوفينية اقليمية استعمارية .
2- المدرسة الانجليزية :
يوغر الانجليزيون انطلاق المقارن الى ما ذكر في مسرحية الاميرهال "لوليام شكسبير" باعتباره اول من استخدم قصة المقارنة وقد طور مفهوم المقارن "جورج اليس" من خلال دراسته للشعر الانجليزي القديم الذي حباه المؤلف بميزة اكتشاف حضارة العصور الوسطى و لربما الانجليز على مؤلف "تشارلز دريدان" الصادر سنة 18001 حول المسرح الانجليزي قدم في ديباجته اصول جديدة لمقارنة المسرح الاغريقي و الروماني مع الالماني و الفرنسي .
3- المدرسة الامريكية :
بدأت المدرسة الامريكية في تذوق اصالة المقارن سنة 1889 على يد الاستاذ" تشارلز جيلي" من خلال محاضراته حول النقد الادبي المقارن في جامعة متشيغن وهارفارد و كوبير ريس ثم الادب المقارن في جامعة هارفارد ( سنة 1933 ) ، و مما يؤخذ كملاحظة هامة على تطور المقارن في امريكا هو خلطها المقارن بالادب العام و الانسانيات في جامعة اوربا عام 1949 و نورث كارولينا عام 1952 التي اصدرت الكتاب السنوي للادب المقارن و لعل الرابطة الدولية للادب المقارن سنة 1955 اعطت دفعا للتالف الجماعي المقارن و شملت اعمالها كل الحدود المعروفة في تلك الفترة من ايطاليا الى طوكيوا.2
ان كل مفهوم علمي يقوم على اساس تاريخ وفي العلوم الانسانية من الافيد التعرض الى تاريخ العلوم لانها من همة المعرفة انقيادها الى تحديد الاصول ، لذلك يمكن ان نشير الى فضل التعجيم في وضع اسس المقارن وبذا نقول ان اصل تسمية المعجمية يعود الى العرب واول معجم لغوي وضعه احمد بن خليل الفراهيدي " العين " وضع لشرح الفاظ الحديث ، اذيعتبر القرن الثاني والثالث والرابع من القرون النيرة في التاليف المعجمي حيث فتحت افاقها على ترجمة اليونانية والعربية في عهد المامون ادت الى استنباط الفاظ جديدة لم تكن معروفة عندئذ نشات المعاجم المتخصصة لتثبيت الالف اومن ركائز المعجمية : اللغة ثم علم المفردات و الصوتيات والفونولوجيا التى تهتم بالوحدات الصغرى للمعاني وتعتبرالمعجمية قسم من اللسانيات تهتم بالمفردة المكونة للمعنى، اذن كيف تم الاهتداء الى عملية التعجيم اولا يجب ان ننطلق من فكرة الذاكرة التي تمتلك 16 مليون كلمة او مفردة يختزنها العقل الباطن والواعي باستعمال الكلمة التي تعتبر مجموعة من وحدات في اللغة تكون مرتبة وفق الكلمات المطبوعة بالالف باء الرومانية والالف باء العربية والكلمات هي وحدات لغوية وليست صوتية وليس في التحليل الصوتي نسق صوتي يفصل بين الكلمات والاصوات المنطوقة لايوجد تعريف عالمي للكلمة الا ان هناك تفصيل بين الكلمة الخطية والنحوية والقاموسية وتعريفها هي لفظ وضع لمعنى مفرد وبعض المحدثين من قال ان الكلمة هي قول مفرد مستقل له خاصية نحوية -يختص الصرف بالكلمة المفردة اذ هو تغير في بنية الكلمة بغرص معنوي او لفظي يغير المفرد الى التثنية ا و الجمع وتغير المصدر الى الفعل
نتناول في هذا العنصر تطور سلسلة الابحاث التي تناولت الادب المقارن ، نضعه امام الباحث لكي يستطلع على تاريخ هذا الفرع المعرفي الهام .
ركز بعض الفقهاء و الباحثين من المدرستين الفرنسية و الامريكة على ذكر مصطلح المقارنة في النصوص القديمة، وحاولوا ان يصنعوا منه اشارة الى انطلاقة حيثية للمقارن , وهذا لا يشكل جوهر البحث في المقارن ، لان اشكالية التميز و البحث عن الاختلاف و التشابه ذكرهما القرآن الكريم , ف"هل يستويي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " الايةرقم) ( فهذه ابلغ آية يمكن ان نؤرخ منها لانطلاق محاكاة التمييز والاختلاف و التشابه في الحياة ككل و ليس في النصوص المكتوبة هذا من جهة و من ناحية اخرى اوجد الباحثون داخل حركة التطور مجموعة من الاستخدامات القديمة لمصطلح المقارن ,.
نعود الى بداية القرن 16 عندما طرح فرنسيون مبرر كتابة مقارنة الشعراء الانجليز بشعراء الاغريق واللاتينين ابتداءا سنة 11518 بينما يرجع خريجو المدارس الفرنسية انطلاقة المقارنة الى محاضرات Villemainبجامعة السوربون حول علاقات الادب الفرنسي بالاوروبي .
يعتبر الفرنسيون اول من تنبه لفكرة مقارنة النصوص في القرن 18 بالعوالم الاخرى و لهذا اجد ني مضطرا الى توضيح هذا التطور من وجهة نظر المدرستين الفرنسية و الانجلزية .
01-المدرسة الفرنسية :
ترى المدرسة الفرنسية ان "ابل فيل مان" هو أول من تنبه الى المقارنة النصية من خلال محاضراته الاولى في السوربون سنة ( 1827 ) بعدها بثلاث سنوات القى محاضرة بنفس المنهج استكملت الرؤوية لدى الاستاذ Jean Jach Apére سنة 1830، فالقى محاضرة بنفس الجامعة لاقت رواجا جماهيريا من خلال ما روج للنص الفرنسي القديم و على اثر النص القديم بدأت ثقافة الكتابة عن المتنفس الجديد الذي يعلي صورة فرنسا بالنسبة للاداب العالمية حتى اصبحت المقالات تملا الصحف حول ابجديات مقارنة الاداب الفرنسية بالاوروبية ،منها كتابات "فيلا ريتشال" و" جوزين باتش "وفرنان بالد نسبرجر"32 و بدات الكتابة تتكلم عن هذا اللون الحماسي لانطلاقة الاداب الفرنسية بشدة فظهرت لاحقا عدة دراسات منها دراسة "بول فان تيجم "حول الادب المقارن والذي اعتبر فيها ان المقارن بمثابة علم .
و بذا اصبح لزاما على "بول فان تجيم" ان بوسع مدركاته حول هذا العلم حيث قام باصدار كتابه الاول بعنوان ' الادب المقارن " ليصبح هذا المؤلف مرجعا عالميا كما لا يمكن ان نغض الطرف على اصدار كتاب" بول فان تيجم" وكذا مؤلف غويار حول الادب المقارن .
ان الكتابين المذكورين على الرغم من حديثهما الا انهما اديا الى خروج تيار متصلب و كان هدا التيار في اعتقادنا محق للغاية ،هاجم بشدة المؤلفين على خلفية اعتبار التيار المتشدد للنص الفرنسي هو موت للادب و ترسيخ لنظرة شوفينية اقليمية استعمارية .
2- المدرسة الانجليزية :
يوغر الانجليزيون انطلاق المقارن الى ما ذكر في مسرحية الاميرهال "لوليام شكسبير" باعتباره اول من استخدم قصة المقارنة وقد طور مفهوم المقارن "جورج اليس" من خلال دراسته للشعر الانجليزي القديم الذي حباه المؤلف بميزة اكتشاف حضارة العصور الوسطى و لربما الانجليز على مؤلف "تشارلز دريدان" الصادر سنة 18001 حول المسرح الانجليزي قدم في ديباجته اصول جديدة لمقارنة المسرح الاغريقي و الروماني مع الالماني و الفرنسي .
3- المدرسة الامريكية :
بدأت المدرسة الامريكية في تذوق اصالة المقارن سنة 1889 على يد الاستاذ" تشارلز جيلي" من خلال محاضراته حول النقد الادبي المقارن في جامعة متشيغن وهارفارد و كوبير ريس ثم الادب المقارن في جامعة هارفارد ( سنة 1933 ) ، و مما يؤخذ كملاحظة هامة على تطور المقارن في امريكا هو خلطها المقارن بالادب العام و الانسانيات في جامعة اوربا عام 1949 و نورث كارولينا عام 1952 التي اصدرت الكتاب السنوي للادب المقارن و لعل الرابطة الدولية للادب المقارن سنة 1955 اعطت دفعا للتالف الجماعي المقارن و شملت اعمالها كل الحدود المعروفة في تلك الفترة من ايطاليا الى طوكيوا.2
مواضيع مماثلة
» القيم الدلالية في الادب المقارن من محاضرات الدكتور حمام محمد زهير
» أهمية الادب المقارن / الدكتور حمام
» المفهوم الحقيقي للعولمة/ كتب الدكتور حمام محمد زهير
» اتجاهات العولمة ومناحيها/ كتب الدكتور حمام محمد زهير
» الاشراف والمناجمنت من محاضرات الدكتور حمام محمد زهير
» أهمية الادب المقارن / الدكتور حمام
» المفهوم الحقيقي للعولمة/ كتب الدكتور حمام محمد زهير
» اتجاهات العولمة ومناحيها/ كتب الدكتور حمام محمد زهير
» الاشراف والمناجمنت من محاضرات الدكتور حمام محمد زهير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 01, 2020 2:02 am من طرف حمام محمد زهير
» تتفجير الأنوثة في قصيد قالوا : إني غشيم للشاعر سليمان الجناحي:
الجمعة مايو 01, 2020 2:01 am من طرف حمام محمد زهير
» يد الله .. والكرونا( في قصيدة للشاعرة المهاجرة الهام زكي خابط.في السويد
الجمعة مايو 01, 2020 1:57 am من طرف حمام محمد زهير
» لتخييل الإبداعي في مشانق و أنوثة للشاعرة دليلة ذيب شقراء
الجمعة مايو 01, 2020 1:56 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة التاسعة الاعلام و الخرافة
الجمعة مايو 01, 2020 12:47 am من طرف faroukwar
» مراجع المحاضرات
الجمعة مايو 01, 2020 12:18 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار
الجمعة مايو 01, 2020 12:15 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الشركاء المساهمون في تنمية الاتصال الجواري
الجمعة مايو 01, 2020 12:14 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الاتصال والاعلام الديني
الجمعة مايو 01, 2020 12:11 am من طرف حمام محمد زهير