بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مفهوم الادب المقارن
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم الادب المقارن
مفهوم الادب المقارن.
1- من الناحية الشكلية :
من المعروف أن الشكل هوتعبير خارجي لمجسم ما يعرف من خلاله الشئ وعند الالسنين هومعيارالدلالة وحسبنا ذلك ان يكون الدال فصلا من المدلول لذلك ينظردائم عند التعريف الى الشكل باعتباره الصورة التقريبية لمانبحث عنه فهوعندنا ذلك البناء النصي المستخرج من أداب عالمية ،ونقصد بالاستخراج العملية الانتاجية والابداعية في الكتابة تعدت الحدود الاقليمية ، حمل في لبناته كل المواصفات النصية والادبية .
02- ومفهوم الادب المقارن من الناحية الضمنية : يعتبر الادب المقارن عملية تقنية تستهدف اكتشاف العلاقات الحضارية والثقافية بين الشعوب وعندما نقول الشعوب ، فإننا نقصد (الامم ) المختلفة وبالتالي فان المقارنة تتطلب عدة محركات للوصول الى الهدف و يمكن تفسير مفهوم الادب المقارن بالنموذج السطحي التالي :
يستكشف الاخر معرفته عن قرب
ينتج الاخر مشاركته عن قرب
ولنفسر النموذج بالصيغة التالية :
يعرف الادب المقارن من خلال وظيفتين :
- الوظيفة الاولى : تتمثل في كونه يشمل معيار للكشف عن مصادر القوة و النبوغ عند الامم الاخرى.
- الوظيفة الثانية : يتمثل في كونه مفتاح لفتح عوالم القوة التي تصنع الاحداث .
وضعنا للوظيفتين هدفين الهدف الاول يتعلق بمبدا الاكتشاف هو معرفة الذات المقابلة التي تتعايش مع أدابنا و الهدف الثاني هو الانفتاح على الاخرين من الامم و الاخذ من ادابهم ما يصلح للمقارنة ونبذ ما لا يصلح و اخراجه من زبدة الحديث ومعنى هذا التفسيرهووضع عملية إتصالية تدخل في إطار ما نسميه بالتأثيروالتأثر.
من خلال استقرائنا للوطيفتين النموذجيتين للادب المقارن نكون قد بلورنا فكرة ( التاثيروالتاثر ) في قالب اتصالي ،فكيف يكون التاثير؟ وماهي عوامل التأثر،
دون شك معرفة ذلك تستدعي وضع مجموعة من العناصر المتداخلة لتحقيق رضا توافقي بين جميع الوظائف ، فاذا كانت مهمة الادب المقارن هي اكتشاف الاخر مهما يكن مجالي التاثير و التاثر في هذه العملية الوسيطة .
عندما نعود الى مصطلح الادب المقارن فاننا نتذكر الترجمة الفرنسية، يسمى عند الفرنسيون ٌ العلم ٌ الذي يراعي اجراء مقارنة بين Littéraire Comparée ; والاداب العمومية باستعراض عناصر قوتها وضعفها ، بل اكدوا على المقارنة الادبية بين فقهاء الادب لم يشيروا لفكرة العلم الذي نادى بها الفرنسيون , فواحد كمصطفى العقاد اسماه( المقارنة بين الاداب ) بينما استعمل عزالدين لمناصرة مصطلح خطاب المقارنة .وبذا يتبين لنا ان المصطلح الانجليزي هو الاقرب الى الواقعية المقارنية فمصطلحcomparée هو ادب المقارنة و ليس بالعلم ذي الاسس القديمة، جدا فيمكن تسميته احداث او اكتشاف التشابه و الاختلاف ووضع ابراهيم عوض ، تعريقا جميلا للادب المقارن فحواه ان الادب المقارن هو فرع من فروع المعرفة ياخذ في مجال المقارنة ادبين او اكثر ينتمي كل منهما الى امة او قومية ينتمي اليها الادب الاخر وفي العادة الى لغة غير اللغة التي ينتمي اليها و من تعريف الاستاذ ابراهيم عوض تتضح العناصر التالية لفهم الادب المقارن وهي : نوع معرفي، اكتشاف الاخر المتخصص ، اكتشاف اللغة.
ولو نعود الى مقارنة التعريفات العربية مع المفاهيم الاجنبية نجد انها تتشابه و تختلف الى حد الاثارة يوضح المعجم الحر.ان الادب المقارن هودراسة الادب المحتلف من خلال ميادين الادب المختلفة ، بينما اوردت المعاجم الفرنسية ترجمة حرفية للمصطلح ونعني littérature Compareفي المعاجم الفرنسية ترجمة تحليل اجناس الادب قصد اكتشاف عملية التاثر و التاثير .
اذن اصبح واضحا ان الادب المقارن هو منهجية تحليل ليس الا لفنون ادبية انتقلت او نقلت من فن الى اخر، ولايمكن لها ان تتشابك فوق هذا القدر من الاهتمام الذي يجعل من الادب المقارن علم قائم بذاته وهو لم يصل بعد الى درجة ٌ علم ٌ رغم ما كتب في هذا الباب سواء عند إخواننا العرب امثال غنيمي هلال – عبد الحليم محمود – الظاهر أحمد مكي او عند الغربين امثال : فان تيجمم , واندري ميشيل روحو.
نعتبر الادب المقارن هومجموعة من التقنيات التى تطبق على نصين مختلفين قصد اخراج عوامل التاثير الموجبة لالتقاء حضاري او شعوبي بين تاريخين من جهة ،او بين نصوص ابداعية تتناول عدة قضايا مؤهلة للطرح بالرجوع الى مستويات اللغة المتناولة فهو يزيل اللثام عن فكرة معقدة ويشرحها بالمناولة بفكرة اخرى ويحكم على صلاحها من فسادها، لذلك يختلط لدى البعض مفهوم المقارن بالنقد فليس هناك ادب افضل من ادب لكون محددات كل ادب تخضع الى استعمالات اللغة .
03- المفهوم الفلسفي : يشكل مصطلح النص الجديد او المستنسخ ثمرة تلاقح لخليتين او عمليين قد ينجر عن تلاقحهما فصيل جديد تحتفظ فيه الخلايا المدمجة بجنياتها ،ولكن قد لانجد ذلك واضحا اثناء مطابقة النصوص فكل نص له دلالة واقعية ترتبط بالعادات والتقاليد والتكوينات المنشئية لكل مجتمع، يقود الى تبين عوامل قوته ، وبالتالي انه سيؤكد درجة تساميه وافضليته على المجتمعات الاخرى وهذا ربما سيزيد من ابتعاد النص البرئ عن زاوية المنطق ويصير بذلك النص محرفا لكي يخدم مجالا سياسيا لتنظيم ما ونقصد بالتحريف هو الغلو والتطاول في وصف نصوص المجتمعات المتحكمة في اليات الكتابة وتكنولوجيات الاتصال
نخلص في اخر هذا العنصر ان الأدب المقارن نمط من أنماط الأدب؛ يتيح للأديب و الناقد و القارئ رؤية أشمل للأدب؛ حيث يراه من عدة جوانب؛ لأن رؤية الأديب أو الناقد للأدب من ناحية واحدة لا يسمح بتحديد العلاقة بينه وبين أي نتاج أدبي آخر ينتمي لآخر. و قد يكون منتميا لنفس البيئة؛ أو قد يكون في مجتمع آخر أو لغة أخرى؛ وقد قدم طه حسين في بعض كتبه الأدب العربي قال : "لا يدرس الأدب العربي إلا مقارناً" .ومنذ القدم كان التواصل الحضاري مستمر. ومن ثم فإن الأدب المقارن يسمح لنا بإدراك العلاقات الثقافية الحضارية
1- من الناحية الشكلية :
من المعروف أن الشكل هوتعبير خارجي لمجسم ما يعرف من خلاله الشئ وعند الالسنين هومعيارالدلالة وحسبنا ذلك ان يكون الدال فصلا من المدلول لذلك ينظردائم عند التعريف الى الشكل باعتباره الصورة التقريبية لمانبحث عنه فهوعندنا ذلك البناء النصي المستخرج من أداب عالمية ،ونقصد بالاستخراج العملية الانتاجية والابداعية في الكتابة تعدت الحدود الاقليمية ، حمل في لبناته كل المواصفات النصية والادبية .
02- ومفهوم الادب المقارن من الناحية الضمنية : يعتبر الادب المقارن عملية تقنية تستهدف اكتشاف العلاقات الحضارية والثقافية بين الشعوب وعندما نقول الشعوب ، فإننا نقصد (الامم ) المختلفة وبالتالي فان المقارنة تتطلب عدة محركات للوصول الى الهدف و يمكن تفسير مفهوم الادب المقارن بالنموذج السطحي التالي :
يستكشف الاخر معرفته عن قرب
ينتج الاخر مشاركته عن قرب
ولنفسر النموذج بالصيغة التالية :
يعرف الادب المقارن من خلال وظيفتين :
- الوظيفة الاولى : تتمثل في كونه يشمل معيار للكشف عن مصادر القوة و النبوغ عند الامم الاخرى.
- الوظيفة الثانية : يتمثل في كونه مفتاح لفتح عوالم القوة التي تصنع الاحداث .
وضعنا للوظيفتين هدفين الهدف الاول يتعلق بمبدا الاكتشاف هو معرفة الذات المقابلة التي تتعايش مع أدابنا و الهدف الثاني هو الانفتاح على الاخرين من الامم و الاخذ من ادابهم ما يصلح للمقارنة ونبذ ما لا يصلح و اخراجه من زبدة الحديث ومعنى هذا التفسيرهووضع عملية إتصالية تدخل في إطار ما نسميه بالتأثيروالتأثر.
من خلال استقرائنا للوطيفتين النموذجيتين للادب المقارن نكون قد بلورنا فكرة ( التاثيروالتاثر ) في قالب اتصالي ،فكيف يكون التاثير؟ وماهي عوامل التأثر،
دون شك معرفة ذلك تستدعي وضع مجموعة من العناصر المتداخلة لتحقيق رضا توافقي بين جميع الوظائف ، فاذا كانت مهمة الادب المقارن هي اكتشاف الاخر مهما يكن مجالي التاثير و التاثر في هذه العملية الوسيطة .
عندما نعود الى مصطلح الادب المقارن فاننا نتذكر الترجمة الفرنسية، يسمى عند الفرنسيون ٌ العلم ٌ الذي يراعي اجراء مقارنة بين Littéraire Comparée ; والاداب العمومية باستعراض عناصر قوتها وضعفها ، بل اكدوا على المقارنة الادبية بين فقهاء الادب لم يشيروا لفكرة العلم الذي نادى بها الفرنسيون , فواحد كمصطفى العقاد اسماه( المقارنة بين الاداب ) بينما استعمل عزالدين لمناصرة مصطلح خطاب المقارنة .وبذا يتبين لنا ان المصطلح الانجليزي هو الاقرب الى الواقعية المقارنية فمصطلحcomparée هو ادب المقارنة و ليس بالعلم ذي الاسس القديمة، جدا فيمكن تسميته احداث او اكتشاف التشابه و الاختلاف ووضع ابراهيم عوض ، تعريقا جميلا للادب المقارن فحواه ان الادب المقارن هو فرع من فروع المعرفة ياخذ في مجال المقارنة ادبين او اكثر ينتمي كل منهما الى امة او قومية ينتمي اليها الادب الاخر وفي العادة الى لغة غير اللغة التي ينتمي اليها و من تعريف الاستاذ ابراهيم عوض تتضح العناصر التالية لفهم الادب المقارن وهي : نوع معرفي، اكتشاف الاخر المتخصص ، اكتشاف اللغة.
ولو نعود الى مقارنة التعريفات العربية مع المفاهيم الاجنبية نجد انها تتشابه و تختلف الى حد الاثارة يوضح المعجم الحر.ان الادب المقارن هودراسة الادب المحتلف من خلال ميادين الادب المختلفة ، بينما اوردت المعاجم الفرنسية ترجمة حرفية للمصطلح ونعني littérature Compareفي المعاجم الفرنسية ترجمة تحليل اجناس الادب قصد اكتشاف عملية التاثر و التاثير .
اذن اصبح واضحا ان الادب المقارن هو منهجية تحليل ليس الا لفنون ادبية انتقلت او نقلت من فن الى اخر، ولايمكن لها ان تتشابك فوق هذا القدر من الاهتمام الذي يجعل من الادب المقارن علم قائم بذاته وهو لم يصل بعد الى درجة ٌ علم ٌ رغم ما كتب في هذا الباب سواء عند إخواننا العرب امثال غنيمي هلال – عبد الحليم محمود – الظاهر أحمد مكي او عند الغربين امثال : فان تيجمم , واندري ميشيل روحو.
نعتبر الادب المقارن هومجموعة من التقنيات التى تطبق على نصين مختلفين قصد اخراج عوامل التاثير الموجبة لالتقاء حضاري او شعوبي بين تاريخين من جهة ،او بين نصوص ابداعية تتناول عدة قضايا مؤهلة للطرح بالرجوع الى مستويات اللغة المتناولة فهو يزيل اللثام عن فكرة معقدة ويشرحها بالمناولة بفكرة اخرى ويحكم على صلاحها من فسادها، لذلك يختلط لدى البعض مفهوم المقارن بالنقد فليس هناك ادب افضل من ادب لكون محددات كل ادب تخضع الى استعمالات اللغة .
03- المفهوم الفلسفي : يشكل مصطلح النص الجديد او المستنسخ ثمرة تلاقح لخليتين او عمليين قد ينجر عن تلاقحهما فصيل جديد تحتفظ فيه الخلايا المدمجة بجنياتها ،ولكن قد لانجد ذلك واضحا اثناء مطابقة النصوص فكل نص له دلالة واقعية ترتبط بالعادات والتقاليد والتكوينات المنشئية لكل مجتمع، يقود الى تبين عوامل قوته ، وبالتالي انه سيؤكد درجة تساميه وافضليته على المجتمعات الاخرى وهذا ربما سيزيد من ابتعاد النص البرئ عن زاوية المنطق ويصير بذلك النص محرفا لكي يخدم مجالا سياسيا لتنظيم ما ونقصد بالتحريف هو الغلو والتطاول في وصف نصوص المجتمعات المتحكمة في اليات الكتابة وتكنولوجيات الاتصال
نخلص في اخر هذا العنصر ان الأدب المقارن نمط من أنماط الأدب؛ يتيح للأديب و الناقد و القارئ رؤية أشمل للأدب؛ حيث يراه من عدة جوانب؛ لأن رؤية الأديب أو الناقد للأدب من ناحية واحدة لا يسمح بتحديد العلاقة بينه وبين أي نتاج أدبي آخر ينتمي لآخر. و قد يكون منتميا لنفس البيئة؛ أو قد يكون في مجتمع آخر أو لغة أخرى؛ وقد قدم طه حسين في بعض كتبه الأدب العربي قال : "لا يدرس الأدب العربي إلا مقارناً" .ومنذ القدم كان التواصل الحضاري مستمر. ومن ثم فإن الأدب المقارن يسمح لنا بإدراك العلاقات الثقافية الحضارية
مواضيع مماثلة
» أهمية الادب المقارن / الدكتور حمام
» تطور الادب المقارن / الدكتور حمام محمد زهير
» القيم الدلالية في الادب المقارن من محاضرات الدكتور حمام محمد زهير
» ماهية الادب العالمي من محاضرات الدكتور حمام
» المحاضرة الاولى مفهوم الصحافة :
» تطور الادب المقارن / الدكتور حمام محمد زهير
» القيم الدلالية في الادب المقارن من محاضرات الدكتور حمام محمد زهير
» ماهية الادب العالمي من محاضرات الدكتور حمام
» المحاضرة الاولى مفهوم الصحافة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 01, 2020 2:02 am من طرف حمام محمد زهير
» تتفجير الأنوثة في قصيد قالوا : إني غشيم للشاعر سليمان الجناحي:
الجمعة مايو 01, 2020 2:01 am من طرف حمام محمد زهير
» يد الله .. والكرونا( في قصيدة للشاعرة المهاجرة الهام زكي خابط.في السويد
الجمعة مايو 01, 2020 1:57 am من طرف حمام محمد زهير
» لتخييل الإبداعي في مشانق و أنوثة للشاعرة دليلة ذيب شقراء
الجمعة مايو 01, 2020 1:56 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة التاسعة الاعلام و الخرافة
الجمعة مايو 01, 2020 12:47 am من طرف faroukwar
» مراجع المحاضرات
الجمعة مايو 01, 2020 12:18 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار
الجمعة مايو 01, 2020 12:15 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الشركاء المساهمون في تنمية الاتصال الجواري
الجمعة مايو 01, 2020 12:14 am من طرف حمام محمد زهير
» المحاضرة السابعة الاتصال والاعلام الديني
الجمعة مايو 01, 2020 12:11 am من طرف حمام محمد زهير