موقع الدكتور حمام محمد زهير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

المقارن  الاتصال  التسيير  الادب  دراسة  القيادة  

المواضيع الأخيرة
» راءة تفكيكية في "حماقات شاعر. " للشاعر سليمان جوادي..
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 2:02 am من طرف حمام محمد زهير

» تتفجير الأنوثة في قصيد قالوا : إني غشيم للشاعر سليمان الجناحي:
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 2:01 am من طرف حمام محمد زهير

» يد الله .. والكرونا( في قصيدة للشاعرة المهاجرة الهام زكي خابط.في السويد
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 1:57 am من طرف حمام محمد زهير

» لتخييل الإبداعي في مشانق و أنوثة للشاعرة دليلة ذيب شقراء
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 1:56 am من طرف حمام محمد زهير

» المحاضرة التاسعة الاعلام و الخرافة
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:47 am من طرف faroukwar

» مراجع المحاضرات
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:18 am من طرف حمام محمد زهير

» المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:15 am من طرف حمام محمد زهير

» المحاضرة السابعة الشركاء المساهمون في تنمية الاتصال الجواري
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:14 am من طرف حمام محمد زهير

» المحاضرة السابعة الاتصال والاعلام الديني
المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Emptyالجمعة مايو 01, 2020 12:11 am من طرف حمام محمد زهير

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار

اذهب الى الأسفل

المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار Empty المحاضرة الثامنة الاعلام في عهد الاستعمار

مُساهمة  حمام محمد زهير الجمعة مايو 01, 2020 12:15 am


من الاسباب التى ادت الى تطور عدد الصحف من 30 جريدة عام 1871 الى 92 جريدة عام 1890 ثم 134 عام 1896 ، هو أن المعمرين تحصلوا على حقوق وحريات عامة موسعة بعد إعلان الجمهورية(03 ) و إشتداد المنافسة الأوربية بالاظافة الى مطالبة الأوربيين بمراقبة الشؤون الجزائريةو إستمرت تلك الحقوق حتى أعطى للجزائر نظامها المالي عام1898 م .
سنركز على التجربة الاعلامية للجزائريين الاصليين المولودين على أرض الجزائر ولهذا سوف نركزعلى تجربة الصحافة العربية في الجزائر،فقدكان هناك مثقفين على درجة عالية من الثقافة وكان منهم "عثمان حمدان خوجة" الذي كان رئيس وزراء في العهدالعثمانيين و" السيد بودربة" .
بعد 17 سنة حاول العرب الجزائريين تأسيس جريدة المبشر 1848 فكانت أول تأريخ عرف من خلاله الجزائريون الصحافة .
في تلك الفترة كتب الكثير من الجزائريين في الصحف لكنهم لم يضعوا أسماؤهم كاملة، ولم يظهرإسم واحد الى غاية 1852 في إحتفالات العرش في فرنسا، بتنصيب نابليون الثالث إمبراطورا على رأس الإمبراطورية الفرنسية حيث دعي كامل أعيان البلاد للمشاركة منهم "سليمان بن الصيام الملياني"1 الذي ذهب الى باريس وتحت إلحاح من أصدقائه طلبوا منه وصف رحلته ،فكان اول استطلاع وصف رحلته الى فرنسا استعمل فيه فنيات التحرير الصحفي و" محمد السعيد علي الشريف البجاوي "2 بلغت مقالاته 17 مقالا كان من بين أعضاء الوفد الذي شارك احتفالات نابليون 1852 فكانت مقالاته ممتعة وأدبية نشرت في جريدة المبشربعنوان "من كلام الأديب محمد السعيد بن الشريف "و" أحمد البدوي" الذي اشتغل في بداية حياته كاتب سر للأميرعبدالقادر حيث قاوم الفرنسين الى جانب "خليفة الاميرالطيب بن سالم" ثم عمل كسكرتير تحرير جريدة المبشر العربية3 التي أصدرها الفرنسيون سنة 1948 .

---------------
-1- أبوه من أعيان منطقة مليانة وماعرف عنه أنه كان من الذين سهلوا التوغل الفرنسي في المنطقة وقد عينوه أغا يعتبر أول صحفي جزائري بلغت مقالاته 5 حلقات .
2- و بعد 6 سنوات من دخول الفرنسيون الى الجزائر التحق بالأمير بعد نقض إتفاقية التافته حيث إلتحق بالمقاومين في منطقة القليعة بخليفة الأمير الشاب محمد بن علال ،وأظهر تفوقا فجلبه الأمير إليه وعينه سكرتيرا بجانبه ولما كان نشاطه ديناميكيا طلبه الخليفة سي الطيب خليفة منطقة القبائل لكي يقيم معه في جرجرة ، ولما إستسلم سي الطيب بن سالم رجع الشاب أحمد البدوي الى أهله في القليعة فسمع به الجنرال دو مالي واستدعاه وبعد المقابلة أخذه الى مكتب بيجو حيث إعجب به ووظفه الى جانب سكرتيره الخاص ليون روش ،فكان الفرنسيون يحملونه معهم أثناء غزواتهم كحملات فليته ايزلي ، وبابور مع راندون عام 1853 .ونظرا لمقدرته في الصحافة نقل الى ديوان الصحافة بدلا من الترجمة وكان ذلك بعد ما أسست حكومته الولاية ً المبشر ً لإدخال حضارة الأوربين على عقول الأهالي .





ولما تحولت المبشر الى الجزائرين ابتداءا من 1850 كانت ترشد الناس لمعالجة الأمراض – كيفية جز الأغنام، مكافحة الجراد فإنتشرت الدراسات العلميةوالاخبار والمقالات حيث نشرت كتاب "رفاعة تعاون معظم الجزائريين من الصحفيين مع الفرنسيين رغم أن مقالات ابن الصيام لم تتناول سوى 5 مقالات الا انها تجنبت الحديث عن فرنسا نفس الشيئ ورد في مقالات محمد السعيد علي الشريف البالغ عددها 17 مقا لا اما مفتي الأحناف "محمد بن الحسين العنابي" لم يكتب في المبشر رغم ان شهرته في تفسير القرأن وتاليفه لكتاب السعي المحمود في نظام الجنود فاقت ارجاء الوطن بينما العالم "محمد بن مالك" رغم سجنه وتعذيبه من طرف الجنرال كلوزيل وانتقاده الشديد للسلطات الفرنسية لم ينقلوا فتاويه الكثيرة في المبشر.و لم يكتب الجزائريون عن مقاومة الأمير حتى الذين كانوا معه "أمثل حمد البدوي" و "قدور بن رويلة الذي تكلم في رسالة السنوسي في العقائد (1838) عن وشائح الكتاب وزينة الجيش الاحمدي الغالب طبع بباريس 1848 ولم تتكلم عنه المبشر بينما لم يكتب ابن الامير "محمد بن عبد القادر" في الجريدة رغم انه كان قويا في الحساب والتوثيق كما لم يكتب الشيخ" محمد بن علي السنوسي" رغم استهاره بعدم رضوخه للحكام الا انه لم يكتب .

إن الكتابة الصحفية قبل الإحتلال لايمكن التأريخ لها بسنة معينة ولا الجزم بوجود أقلام اتخذت من الكتابة الصحفية وسيلة للعيش، كما أنه لايمكن أن نؤرخ لوجود مراسلين صحفيين لصحف مشرقية او حتى فرنسية ولايمكن من جهة أخرى أن ننكر وجود أقلام ساهمت بمقالات كثيرة في صحف مصرية ¬¬-الأقلام المصرية- التي كانت موالية للأتراك كما لا تذكر مصادر بروز كتاب رغم وجود وضع ثقافي متقدم للغاية فقد تحدث الرحالة الفرنسي dubardi عن وجود 3 جامعات في الجزائر لتعليم المذهب المالكي في مدينة الجزائر وحدها، حيث لم تكن تلك الجامعات على غرار الأزهر أو الزيتونة ، لكن كانت هناك دروس جوامعها كثيرة تضاهي مايقدم في الأزهر فدروس "سعيد قدورة" و"علي الأنصاري "و"أحمد بن عمار" بالعاصمة و"سعيد المقري" بتلمسان و"ابن رأس" بمعسكر و"عمر الوزان" و"عبد الكريم الفكون "و"احمد العباسي" "وعبدالقادر راشدي " بقسنطينة كانت أشهر من نار على حطب وشهرتهم كانت لجهود شخصية وليست بدافع تجاري سلطوي ، كما انتشرت في تلمسان 50 مدرسة والجزائر 100 مدرسة وكانت أقل مدرسة وأصغرها يطلق عليها المسيد و هو إسم محرف من كلمة مسجد وفي البادية يسمى الشريعة
وبخصوص الكتب كانت تنتج محليا ليس في مطابع نظرا لإ فتقار الجزائر إليها بل عن طريق النسخ باليد، وقد اشتهرت الجزائر بنسخ الكتب والتأليف بتلمسان وبجاية وقسنطينة فقد وصف الرحالة المغربي "التمغروطي "بأن كتب الجزائر لاتضاهيها كتب افريقية بينما كتب أشهر مؤرخي تلك الفترة ً البارون ديسلان ً عن عظمة وجمال وزخرفة كتب العاصمة وفي هذا الاطار ذاع صيت الخطاط "ابن مقلة" حتىاصبح يضر ب المثل "برب المقلة".






- الزوايا في العهد الاستعماري وانتشار الطرق الصوفية :
كانت الزوايا التى نشطت في تلك الفترة تمثل امتدادا لفترات فكرية وصوفية سادت الجزائر في اينك الفترة 1اشتهرت الزاوية العثمانية بطولقة و سيدي بلخير بورقلة و سيدي السايح بتوقرت و سيدي بلقاسم بعين صالح و غرداية و عجت بأهل العلم و الوعظ منهم سيدي ثامر و سيدي بو حفص مولاي سلمان الشعانبة و الشيخ بيوض رحمه الله وبالاغواط و الجلفة و المسيلة ظهر شيوخ اجلاء اعطوا لمختلف مناطق الزهراز الغربي و الشرقي و جبال الناظور بعد اتصاليا نذكر منهم الحاج عيسى مؤسس الطريقة التيجانية و ناصر بن شهرة و سي خالد البوازيد و بالنسبة للجلفة فيعرف سيدي نايل و مجير وجايد و سيدي نعمان و بالمسيلة نبع الغوث محمد ابو القاسم الهاملي و بوجملين و سيدي هجرس و سيدي عيسي لعموري
إن منشأ الطرقية في الجزائر كان منشأ صافيا من الا بنذال المصلحي او الشخصي لان علماء و شيوخ الزوايا الذين عاصرواالقرن الخامس الهجري قد ،حولوا كل ما يملكون من طاقات علمية لعمل مايخدم الشرع و منهم نذكر محمد بن اسماعيل و هو شيخ محمد بن على البهلول المجاجي مؤسس زاوية بالشلف و سيدي بومدين الغوث الرباني و بن احسن عثمان بن جبار الملياني (متوفي سنة 1246،على بن عمران بن موسى المتوفي سنة 1271،و ابو العباس احمد الملياني وعلى المكي الذي تتلمذ على يد الشيخ عبد الرحمان الوغليسي المتوفي سنة 1384و محمد بن عبد الله الزواوي التيجاني صاحب كتاب محطة الناظر و نزهة المناظروالشيح محمد بن يوسف السنوسي المتوفي 1483 م واحمد العبادي الملياني الذي تتلمذ على يده ابن عساكر محمد بن على صاحب كتاب دوحة الناشر و المتوفي في 1572 م ومحمد بن احمد الوهراني المتوفي سنة 1604م
ومن الطرق الصوفية التي شكل تواجدها مصدر قلق لكل الدخلاء و المحتلين لانها كانت مشوبة بالتضحية وهجر ملذات النفس و المجون و جمع المال نذكر منها ::
1- الطريقة الزيانية :
أسس الطريقة الزيانية "الشيخ أمحمد بن زيان" بعد عودته الى القنادسة ، وفي بشار بدأت كرامات هذا الولى تظهر فقصده الناس من كل ألاماكن و منهم أبناء الشيخ سي عبد الهادي الجد الأول لأولاد الشيخ لأن مؤسس الزاوية القرزازية هو الأخر كان شيخا لا يقل سنا عن سي أمحمد بن زيان و أصبحت القنادسة معروفة بين العام و الخاص إذ حفر سي أمحمد بن بوزيان الآبار و قد عرف هذا الشيخ بملازمته للسبحة و اللوح و كان يركب حمارا و يمشي حافى القدمين و غذائه من الأعشاب و اوراق الشجر و يغسل ثيابه بنفسه .
وعرفت المنطقة الصحراوية امتدادا هائلا للمد الصوفي خاصة بعد توافد علماء من موريتانيا و المغرب من الصحراء الغربية كعبد الرحمان بن احمد التيجاني الذي ذكر في مؤلفه 1 إن تندوف كانت المركز الاشعاعي لكل بوادر الصحوة اذ عرفت هذه المنطقة منذ احمد الزقي –عبد الرحمان بلبل عبد الرحمان ولد سي مختار و القاضي توهامي و سي الحبيب مؤسس زاوية بالعجين و في بشار ضهر سيدي احمد الكرزازي و محمد بن الشيخ الكزيم و سيدي محمد بن عبد السلام و الشيخ الحاج محمد بن محمد بن عبد الرحمان العزاوي الهبري صاحب زاوية تاغيت و الرغانية و هو بملعب سيدي محمد الكبير .
ووانتشرت في الصحراء زاوية وادي سوق التىاسسها سيدي مسطور كما ذاع في اعقابها صيت لكثير من العلماء منهم سيدي المسعود الشابي الذي تتلمذ على يده الشيخ الدربالي و الشيخ عبد العزيز الشريف شيخ الزاوية القادرية و الشيخ محمد بن بلقاسم المتليلي و بسكرة.

-الطريقة الرحمانية :
تأثرت الطريقة الرحمانية بالثقافة الهندية لأن مقدمها الشيخ عبد الرحمان الجريري المعروف بالزواوي الذي أسسها بقرية أيت إسماعيل في غريس زار الهند وشرع في تعليم اتباعه أصول طريقته التي كانت على سابق عصر للطريقة الزيانية و من مبادئها المعروفة إستعمال حلقات الذكر و ترديد أسم الله بالتدرج إلى حالة الأنجذاب و يطلب من المريد أن يذكر أسم الله كثيرا أثناء الليل و النهار و الحث على تكرير شهادة ان لا اله الا الله 70 ألف مرة و قد و جدت صيتا كثيرا بأنحاء الدول المجاورة و دخل فيها الفقراء و المعوزين كما ذاعت لاحقا في كل الأمصار و من تلاميذها الشيخ" احمد بن الطيب الصالح الرحموني "و خلفه بعد موته الشيخ "علي بن عيسى" و مما لاشك فيه أن اتباع هذه الطرقية قد عملوا على نشرها في القرى الداخلية و القبائل التي كان تجارها يجوبون الشرق بإتجاه الزيبان .
الطريقة التيجانية :
يعتبر سي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية من أتباع سي الأزهري مؤسس الطريقة الرحمانية حيث نقل عنه الكثير من العلوم و أصبح كثير التنقل بين الجزائر و المغرب لنقل الأذكار و الأوراد التي لم تنقطع عنها فقد ذكرت بانه نقل عن الشيخ طريقة الطيبية الكثير من الأوراد و كذا عن الشيخ بن عبد الله التيجاني سيادي الطريقة الناصرية و لما كانت مهمته تتمثل في جميع الأوراد تنقل إلى الصحراء و بالذات لإل الأبيض سيدي الشيخ و بقبائل أولاد بن صيد و المقان و أولاد مهل الذين قطنوا عين طاقين ثم قصذ تلمسان وجد أحوالها قد تغيرت و بسط الأتراك نفوذهم عليها فزار البقاع المقدسة حيث أخذ في طريقه إلى مكة تعاليم الطريقة الأزهرية المعروفة بالجلونية ثم عاد إلى تلمسان كما كانت تتوق نفسه إليها إلا أن ظلم الأتراك لم يدعه، فقصد المغرب بها واتصل بسلطانها الملك سليمان و أنزله مقعدا حسنا و ظل فيها الى إن أدركته الوفاة في سنة 1230 كانت غايته الأهتداء إلى نموذج مثالي في التصوف رغم أنه جمع من كل الطرق المعروفة كالشاذلية و الطيبية و الناصرية الرحمانية و أصبحت الطريقة التيجانية تشكل خطرا حقيقيا على مجتمع الاتراك .
3-الطريقة القادرية :
كرس الأمير عبد القادر و أبوه كل جهودهما لنشرالطريقة القادرية ، فنشأت في القيطنه 1200 بالقرب من معسكر على يد الشيخ الحاج مصطفى المختاري الغريسي ولما توفى بليبيا أثناء عودنه من أداء مناسك الحج خلفه ولده محي الدين و كان رجلا ورعا و صالحا فأكمل حلم الشيخ ببناء مسجد جامع ونشر تعاليم أوراد القادرية حتى صار يقصده الغنى و الفقير ثم أسندت مهامها للأمير عبد القادر حتى شغلته المقاومة و الجهاد ضد المحتل الفرنسي عنها حقبة من الزمن و بالتالي فقد أندمجت القادرية في الحركة الوطنية التي دعمت فكرة الجهاد ضد الكفار .


4-الطريقة الطيبية :
أسسها الشيخ عبد الله الشريف في المغرب بعدما أعياه الترحال و أزدهرت طريقته في عهد ابنه الطيب الذي حملت أسمه فيما بعد و من مبادئها تكرير الصلاة على النبي 24 ألف مرة في كل يوم و ليلة و تنديدها بسوء حالة الفقراء و المساكين و العطف عليهم.
5-الطريقة الدرقاوية :
أسسها الشيخ العربي الدرقاوي على مباديء التصوف القاسية التي دفعت بفكرة الجهاد ضد الحكم العثماني في إقليم قسنطينة و وهران يجتمعون في مناطق صعبة للتخطيط و من زعمائها النشطين "أبن لحرش المغربي "و" عبد القادر الشريف " و نظرا لفكرها المعادي ضد مصالح الأتراك و الفرنسيين فقد حوربت فيما بعد .
6-الطريقةالحنصالية :
تعتبر الحنصالية مزيج بين الشاذلية و الرحمانية ظهرت بقسنطينة على يد الشيخ يوسف الحنصالي و هو الذي أشتهر عند الأتراك بالمرابط المنيع و أتخذ طابع التمرد ضد العثمانيين من خلال ثورة أحمد زواوي على عهد صالح باي و من مبادئها ذكر الله بطريقة فردية ( أستغفر الله 100 مرة ) (الشهادة 100 مرة ) .

7-الطريقة الشاذلية :
اسسها أبو الحسن الشاذلي وأدخلها إلى الجزائر أحمد الملياني و ليس العربي الدرقاوي كما ذكر صالح عوض في كتابه معركة الأسلام و الصليبية في الجزائر و هي طريقة غريبة نوعا ما حيث كان المريدون يجتمعون للذكر الجماعي بأستعمال الغناء و الأناشيد و الموسيقى .
و قد تفرقت عنها الطريقة السنوسية التي أسسها الشيخ أحمد حليوة بمستغانم غير انها أنقلبت إلى جماعة شعوذة و صخرتها السلطة الأستعمارية لضرب الشعب في شخصيته و عمقه .
ثالثا: خصائص الاتصال الديني :
إن الاتصال الديني هو نقل الرسائل الدينية من شيوخ الزوايا إلى المريدين،والطريقة هي منهج يقرب العبد إلى ربه ويداوم عليه المريد أو التابع، ولهذا جاءت رسائل الإعلام الديني موجهة لأبناء القبائل زارعة بينهم شعورا قويا بالانتماء بسبب وجود قائمين بالاتصال في مستوى جيد .
و هناك عوامل أثرت كثيرا على الاعلام الديني نذكر منها مايلي :
أ-الدعاية :
انتشر مفهوم الدعاية في العهد الأموي وازداد تطورا في العهد الفاطمي للقضاء على نفوذ بني أمية وتحطيم أسطورة المهدي المنتظر واستعملت الدعاية لإقناع الناس بكل أهداف السياسيين ،وذلك باستعمال الطرقية باعتبارهم قائميين بالدعاية ،فكان لهم تأثير سحري على عقول الناس منذ العصر الوسيط سبب زهدهم في طلب الدنيا .
ب-تشتيت الطرقيين :
سعت الدويلات الاسلامية التى قامت في العهد الاموي على اتخاذ التصوف كمبدأ لتحقيق مصالح سياستها ،حيث استنفدوا من التصوف طريقة الشعورالراسخ لدى المريدين بحب اتباع المشايخ ..
بدا الصراع العرقي والمذهبي يسود المغرب العربي وتطور بتحطيم طبنة الواقعة باقليم الزاب التي كان يديرها كسيلة على يد البدو والحركات الخارجية 2
فقامت في القرن الثاني للهجرة دويلات اسلامية صغيرة كانت سببا في تأليب الصراع بين الاخوة بسبب الدعاية مستعملين التصوف لاقناع العقول الاخرى 3 وعلى الرغم من غرابة مثل هذا القول الذي وضع المتصوفة كقائمين بالدعاية لاحتلال عقول الناس منذ العصر الوسيط ، سعت تلك الدويلات والمذاهب العرقية الى اتخاذ التصوف وسيلة لتحقيق اهداف مصلحية كانت تطمح البها الفرق .كان التصوف في العهد الاموي والفاطيمي نزعة روحية ووحدانية تعتمد على الاحساس الباطني الذي يتناول الزهد والتقشف الماديين رغبة في هجر ملذات الدنيا ايمانا بقوله تعالى انما الحياة الدنيا لهو و غرور .

------------
2- مظاهر الحضارة العربية ط اوت 1958 ص151 وذكرة محمد الطمار في كتابه الروابط الثقافية بين الجزائر والخارج سناد 1984.
3 عباس محمود العقاد اثر العرب في الحضارة الاروبية دار المعارف مصر ط8 ص 172


وسوف نركز في تحليل الاتصال الطرقي للزوايا في بعث المجتمع الى الكفاح ضد الاستعمارفي مابعد، على 3 خصائص مهمة :

01 : قوة الاتصال الاجتماعي بين افراد المجتمع :
اتخذت الحركة الصوفية منذ نشاتها سياسة التقشف في الحياة طريقا لبلوغ درجة اللقاء الروحي ، مع نور الله تعالى ، واظهرت ذلك من خلال تعذيب النفس وكبح جماحها ، فصفة هذا الاتصال شخصية ، وهو مايدخل في اطار الاتصال الشخصي ، بين الذات ونفسها ، فالطرقي عندما يجاهد نفسه بهدف الى المحاضرة، فإما يقوم بمهمة المتصل أو المستقبل في ان واحد ومن جهة ثانية ، بلقاء المريدين ، قبل ان ينزوي الى خانقته ، فهو يتصل بمريديه اتصالا مغلقا ، في هذه الحالة ينقل اليهم رسائل اتصاله الشخصي للاعتبار بها ومحتوى هذه الرسائل يقوم على التعلق بمحبة الله والذود عن مايغضبه او يسيئ اليه ، وماكان يفعله المستعمر من انتهاك للحرمات يدخل في هذا الاطار لهذا احلت الطرق شرعية قتاله ، فصفة الانصال في عهد الاستعمار كانت تقوم على وجوب محاربته بكل الطرق التى اتبعها الرسول صلعم في قتاله للكفار وهو ماحصل عندما اعلنت الحاجة الزهراء المراة الصالحة بورقلة تحث الناس على "ان بن عبدالله" مبعوث من الله ليحرر البلاد من الكافرين فبايعوه على القتال، ومر بهم من الرويسات الى مشارف الاغواط محدثا هزائم عديدة في صفوف الكفار في معركة الرق في 1 اكتوبر 1852
كان نداؤها رسالة مفهومة وعاها السكان بان المهاجمين كفرة فنظرا لقداسة تلك المراة جعلت الناس يلتفون حولها .
ان صفة هذا الاتصال تحمل افكار التحرر اولا من الدخلاء وتحكيم شرع الله والا مير عبدالقادر ادرك ذلك قائلا ( والله لوجاءني أخي بمايخالف شرع الله لمات ) تلاها على مسمع من بايعوه عندئذ.

02- قوة الرسائل الاعلامية للطرق :
ان علاقة الاتصال الطرقي بالخطاب الديني كانت واضحة على اساس تعاليم الدين القائمة على محاربة الكفرة ومعاملة اسراهم معاملة طيبة .
ظلت الطرقية على اختلاف مشاربها تركز في اتصالها على صفتين الجهاد واحترام تعاليم الشرع ، وهو نفس الامر الذي سارت عليه كل الطرق التى قاومت الاستعمار سواء تعلق الامر بطرق كالقادرية او الرحمانية او الشاذلية او التيجانية .
وهناك طرقا خاضت المنهج الوطني واخرى باعت ضميرها وسميت بالطرق المادية وهي طرق ذات جذور تاريخية ترجع الى الحكم الاموي ، فكانت تعتبر دعاية لمجابهة الاتصال الطرقي كما عبر عنه الفرنسي ( شارل ريتشارد ) نحن بحاجة الى جماعة من الدراويش ندفع لهم مكافات شهرية ونوعز اليهم بالتكلم في مختلف المناسبات ويكون كلامهم دائما في مصلحتنا..1
--------------------------------------------------------------
1- صالح عوض مرجع سابق.
2- مصطفى الاشرف ،الجزائر امة وتاريخ ، المؤسسة الوطنية للكتاب ،1984، الجزائر

ان المخطوطات والرسائل الدينية والمكاتيب التى كانت ترسل من زاوية الى اخرى عكست قوة الترابط بين الزوايا داخل الوطن وخارجه ، ومن ناحية ثانية وضحت مبدأ مناصرة الدين والوطن.
قاد شيوخ الزوايا في خطابهم الحرب بتفاصيلها على عدو جاء ليهتك العرض ويبيد النسل ، حيث حفزوا القبائل على التمرد ضد المستعمر ومنهم قبائل الزعاطشة ، تحت امرة الشيخ بوزيان وثورة بوعمامة وثورة عين التركي بقيادة يعقوب بن الحاج .
بدا الخطاب الديني منذ عهد الامير في الرد بالسلاح على سلوكات الاستعمار ، عندما عبرالناس في بيانات التاييد والمساندة لشيوخ الطرقية فور سماعهم باعلان الجهاد ضد المستعمرين.
3- قوة مؤسسات الاتصال الاتصال الطرقي :
لعبت المساجد دورا يشبه دور الزوايا في التوعية من خلال الاتصال الديني الذي كانت تقوم به يوميا والفرق البسيط يظهر في مكان تواجد الاثنين ، فالاول غالبا مايكون داخل المجمع العمراني والثاني يكون بعيدا عن الناس وعن حركة المدينة واخطارها، كما ان الاول يكون منسوبا الى التجار وأصحاب البر بينما الزوايا تنسب الى مؤسيسيها من شيوخ الطرق المعروفة
انتشرت المصليات بكثرة في جميع الارياف الوطنية ، حيث كانت الطرقية تصرعلى اقامة مصليات في الاماكن التى يتواجد فيها الناس بكثرة وتترك الزوايا والخانقات للعلوم الشرعية ، وبارك بعض الطرقيين اقامة القباب على نصب الاضرحة حتى تكون مزارا روحيا يؤمه جميع الناس للتبرك .



الخاتمة

عرفنا كيف واجه الاتصال الديني صعوبات وعراقيل إقترنت بالخرافات التى أمن بها الناس وإزدهرت بطريقة غريبة في اواخر القرن الحادي عشر ،بسبب الاعتقاد المطلق ، لهذا أمن الناس بكل ماهو روحاني كمشي الشيوخ على الماء الخ ساهم فساد المجتمع السياسي الاجتماعي في العهد التركي على رواج تلك الخرافات في الحين كانت في الناحية الاخرى من المتوسط شعوبا تعمل على تطوير آلياتها الصناعية عن طريق إنشاء مؤسسات كبرى ،كما هو الحال للشركة الهندية للتجارة والملكية الافريقية إضافة الى صرف النظر عن نشاط اليهود الذين روجوا هم الاخرون لتلك الخرافات واصبح الناس يفكرون في الوعدات والحضرات .
إتخذ من الوعدات اسواقا رائجة لبيع منتجاتهم في القرن الماضي ، وتطور الامرالى حد المشاركة في وضع السياسية العامة للدايات والتعيين في المناصب الادارية حيث إغتيل اليهودي بوشناق مشنوقا بسبب ماقام به من فساد .
أصبح من الواضح أن الإعلام الديني الإسلامي صار يشكل نسبة عالية في وسائل الاتصال .
فالصحافة المكتوبة لا تكاد تحتوي على صفحات دينية وعظية وتحسيسية قارة لكنها بحاجة إلى جمالية إعلامية ،لأنها قد تحسب على أنها فرض سوف يفقد الوسيلة أهميتها إن هي لم تدرج صفحات دينية تحتوي على موضوعات شيقة ،وفي بعض الأحيان ضعيفة وهي في شكل نقل الأحاديث وبعض القصص .
ولكن الأمر يختلف في المناسبات الدينية إذ يكثر البحث في المواضيع الإسلامية خاصة في شهر رمضان فلواشتغلت فترة البحث في الموضوعات الدينية 3 مرات على غرار شهر رمضان لقلت نسبة الجريمة ومعها نسبة الفقر .
لأنه من العيب بمكان أن ندرج الإعلام الديني الإسلامي في خانة المناسبات الكبرى ( رمضان ، عيد الفطر ، عيد النحر ، عاشوراء ، المحرم ، بدر ، … الخ ) فتكيف ما ينشر في الصحافة يجب أن نبين موقف الدين منه سواء كان بالإيجاب أو السلب .
ونحن لا ندعوا في هذا الإطار إلى نبذ البحث في مواضيع أخرى بل الإشارة إلى مواقف الدين منها 'الحلال بين والحرام بين ' .
هكذا يجب أن يكون الإعلام الديني الإسلامي فعليك بالحجة والدليل في الحديث المسند ومن شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر .
وفي كل الأحوال إن دين الإسلام هو دين يسر وليس العسر و ما وجدت تلك الظواهر والفتن التي دخلت الى مجتمعاتنا إلا إختبار لقوانا العقلية وإعلامنا الديني من مهمته تصحيح المفاهيم بالحجة والدليل وليس بالتأفف والعنف عن طريق الوصاية على الدين … .

حمام محمد زهير

المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 20/12/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى