الهدة والفراش في الشعر الشعبي/ حمام محمد

الهدة والفراش في الشعر الشعبي..
العرب في زمنهم الوهاج الذي كان يشع بحضارة ادبية راقية لايمكن وصفها في لحظات ، وضعوا لكل شيي مقياس اخاذ سواء تعلق الامر بحياتهم المادية او العاطفية..
وكان ذلك المقياس هو ترجمة لفطرة الانسان في التنفس اي اثناء عملية الشهيق والزفير، فعلاقة الشهيق بالزفير هي علاقة استمرار الحياة غندما يستنشق الانسان الاوكسجين الضروري للدم يطرح ثاني اكسيد الكربون المؤكسد الذي يثقل الدم تتواصل عملية الحياة ....
اخذت العرب في المنتخبات هذه العملية ووصف بها تحرك الحياة داخل البيت الشعري فسمو الشطر االاول عجزا والشطر صدرا وبنفس الكيفية سمى شعراءنا الشعبين الشطر الاول بالمشد والشطر الثاني بالقفل ...
موسيقى ...لكن لما اثبت الشعر الشعبي تفوقه في جوانب الحياة الانسانية اصبح لابد من ابداع فظهر ما يمى بالسين والجيم او هو هي او انا وانت وغيرهكا من صنوف الابداع الابتكاري في شكل القصيدة ...زوج الشعراء الشعبين بين الظواهر المهمة في المجتمع انطلاقا من ما يسمى بالمقارنة ..تحدثوا عن القهوة والاتاي ..وعن القريقة والقربة وعن الخيمة والبطيمة ..وغيرهم كثير ..وسموا وصف الشاعر الشعبي للوعته كمهاجر بالهدة وصف لخظة رجوعه بالفراش .. هذا ما سنعرفه اليوم في حصة القنطاس ....
الهدة هي منطق الفكرة الاولى التى يصعها الشاعر الشعبي ولها اجابة مثل قول شاعر بن عامر مصطفى بن براهيم
هدة -1-
ما اطول ذا الليل كي يطوال*** و انا في بيت غير وحدي
غزلي مبني على الخبال*** ما صبت سلاك كي نسدي
جاني مرسول بعد حال*** دقدق في الباب قال سيدي

***
فراش -1-
قالت رقيب كان راقب*** ما صبت سلاك كي نجيك
راني يا غاية الحراب***خفت الشيعة تجي عليك
***
هدة -2-
الدنيا غير قال قال*** شعنا في المدن و البوادي
أنا من سربة البطال*** بني عامر ذوك وردي
و انت تركي و بوك صال*** خليفة باينا الوندي
***
فراش -2-
هاذي ليلة و قل ليلة*** و احنا فيها مونسين
بالوحش قلوبنا غلالة*** هاذي عامين تامين
الشمعة دارت الدبيلة*** و قالت لي قوم يا حزين
جيب البوجي علاه تسلي*** جيب الحرجان كاملين
***
هدة -3-
قلت لها شيء حلال*** في طوعك ما نعز ولدي
أيا هو آجي تعال*** جيب البوجي ترى أيهودي
أعزم بيها بلا شعال*** زالاميت الخفيف عندي
عندي سبسي من الطوال*** شوفه ثمة حذا وسادي
فشطر الهدة الذي وضعه الشعراء الشعبين القدامى يظهر مايلي:
- وصف لحالة نفسية كان يعانيها الشاعر وهذه الحالة انما يجد لها الشاعر الجواب او يعاظم بها فلاوجود لجواب اصلا الا في الاخير .
- كقول الشاعرعبدالرحمان بن عيسى
هدة : ياقومي نحثكم على واجب فيه الخير وفيه منفعة وصلاح
فراش اول نقطةالجهل يلزم يتحارب باي جهد نقابلو بكل سلاح